أشهر الحوادث المرعبة والظواهر الغريبة في روسيا


تمتلك روسيا تاريخ طويل وعريق يمتد إلى أكثر من 3500 سنة ، كذلك هي اكبر بلد في العالم من حيث المساحة و ثالث بلد من حيث السكان ، وبالتأكيد فأن التاريخ الروسي يحمل في صفحاته عدد هائل من الحوادث والظواهر الغريبة والمرعبة ... بعضها خيالي لا يمكن الجزم بصحته ، وبعضها حقيقي يتجاوز حدود المنطق ويستحق التأمل . وسوف نسلط الضوء في مقالنا هذا على ابرز تلك الحوادث ..

زومبي حقيقي

السجناء الذين تم اختيارهم للتجربة ..
سبق وان سمعنا بتلك الجثث المتحللة المتحركة الغير واعية شبة الميتة التي لا تحركها سوى غريزتها الشرهة للحم البشري واجزم أن أغلبكم ، بل كلكم ، شاهدتم تلك المخلوقات في الأفلام والمسلسلات والعاب الفيديو .. وربما تساءلتم مع أنفسكم يوماً هل يمكن أن يتحول البشر إلى زومبي؟ ..
في الواقع نعم ، في أواخر أربعينيات القرن الماضي قام عدد من الباحثين والعلماء الروس بتجربة غريبة هدفها اختبار مدى تأثير الحرمان من النوم على البشر ، حيث طلبوا من خمسة سجناء البقاء مستيقظين لمدة 30 يوم لقاء حريتهم . وأستخدم العلماء غاز خاص يساعد على بقاء السجناء مستيقظين ، يسمى (غاز نيكولاييف) .
تم وضع السجناء في غرفة معزولة يضخ إليها الغاز الممزوج بالأوكسجين . كانت الغرفة مليئة بالكتب والمؤن الكافية لخمسة أشهر إضافة إلى دورة مياه ، وكان الباحثين يراقبون السجناء عن طريق نافذة زجاجية ويتواصلون معهم عن طريق خمسة ميكروفونات .
أول خمسة أيام مرت بشكل طبيعي حيث تعرف السجناء على بعضهم ، لكن بعد انقضاء اليوم الخامس أصبح سلوكهم غريب .. كانوا يهمسون في المايكروفونات مع بعضهم وفي اليوم التاسع جن جنونهم حيث قام احدهم بالصراخ بأعلى صوته وهو يركض في أرجاء الغرفة لثلاث ساعات كاملة حتى تقطعت حباله الصوتية ، والغريب أن بقية السجناء لم يهتموا له بل استمروا بالهمس حتى قام صرخ أحدهم فجأة وكأنة بهيمة مصابة بجنون البقر أما بقية السجناء فقاموا بتمزيق الكتب وتلطيخ الأوراق ببرازهم والصقوها على النوافذ الزجاجية حتى لا يراقبهم احد , وفجأة انقطع الصراخ وتوقف الهمس ..
كانوا يتغذون على جثة احد زملائهم ..
بعد مرور ثلاثة أيام أصيب الباحثون بالقلق لعدم وجود إشارة أو صوت من الغرفة رغم أن معدل استهلاك الأوكسجين يشير إلى أن السجناء أحياء ، فخاطبوهم عن طريق المايكروفون قائلين : (سندخل ونتفحص المايكروفونات ابتعدوا عن الباب وانبطحوا على الأرض وإلا سنطلق النار عليكم .. من يطيع الأوامر سيكسب حريته) .
وفجأة جاءهم صوت ضعيف من الغرفة : (نحن لا نريد أن يفرج عنا بعد الآن) ..
قرر الباحثون قطع تدفق الغاز إلى الغرفة ، وما أن فعلوا ذلك حتى تعالت أصوات السجناء وتوسلاتهم تطلب إعادة ضخ الغاز مرة أخرى ، كانوا كأنهم يتوسلون للإبقاء على أغلى شيء لديهم في الحياة . وبحلول منتصف الليل أقتحم الجنود الغرفة ليجدوا أمامهم مناظرا تقشعر لها الأبدان ..
كانت الغرفة غارقة في الدماء لدرجة أن فتحة التصريف لم تستطع تصريفها فاختلطت بالماء ، وكانت الأحشاء متناثرة على الأرضية . أما أكثر ما صدم الجنود فهو اكتشافهم بأن السجناء لم يستهلكوا أي من الطعام المقدم إليهم ، بل كانوا يتغذون على جثة أحد زملائهم .. وكذلك على أجسادهم !! ..
كانت أجسادهم ممزقة وبطونهم مفتوحة يمكن من خلالها رؤية أعضائهم الداخلية مثل الرئة والمعدة التي كانت تهضم لحوم أجسادهم التي أكلوها .. كانت مناظرهم كفيلة بجعل الجنود يشاركوهم بالصراخ ليس بسبب الغاز بل من الخوف .. وما هي إلا لحظات حتى انقض سجين مهووس على احد الحراس مطبقاً فكيه على رقبته ولم يتركه إلا وقد اقتلع حنجرته من مكانها فسالت الدماء الساخنة من رقبة المسكين وتهاوى ساقطاً على وجهة مضرجاً بدمائه أما الحارس الآخر فتعرض للهجوم أيضا وتم اقتلاع خصيتيه وعضه من ساقه ..
صورة مزعومة لأحد سجناء التجربة قبل موته ..
السجناء هاجموا بشراسة بالغة رغم منظرهم الذي يدل على الاحتضار .. احدهم كان مصاباً بطحاله وخسر اغلب دمه لكنه ضل يقاوم حتى فقد القدرة على الحركة فكان الصراخ هو سلاحه الوحيد المتبقي .. ضل يصرخ ويصرخ حتى أخذ صوته يضعف وسقط على الأرض جثة هامدة كأنه لعبة قديمة نفذت بطاريتها . السجناء البقية تم نقلهم إلى غرفة العمليات ، كانوا كأنهم وحوش مجنونة , احدهم أنشب فكيه في عضلات ساعده وكسر العظم حتى لا يحقنوه بإبرة مخدرة ، وآخر أدخلوه إلى غرفة العمليات بلا مخدر لكنة ضل يضحك بصوت عالي حتى أجبرهم على تخديره ، وأثناء خروجه من الغرفة كان ينظر للدكتور ويحاول إخباره شيئاً فتم إعطائه قلما وورقة ، فكتب عليها التالي : (استمروا بالقطع) !! .
الأطباء سئلوا السجناء الباقين على قيد الحياة عن سبب مقاومتهم وإيذائهم لأنفسهم فقالوا : (حتى نبقى مستيقظين) . وبعدها أعيدوا إلى غرفة الاختبار .
النتائج الكارثية للتجربة أثارت حنق الجنرال المسئول عنها ، على الأقل كان يمكن قتل السجناء بشكل رحيم بدون هذه المعاناة .. وفي الغرفة استمر السجناء بتصرفاتهم الغريبة ، وحين أصيب أحدهم بما بدا كأنه أعراض سكتة دماغية أمر الجنرال احد الجنود بالدخول للمساعدة ، ولم يكن قد تبقى من السجناء إلا واحد ، لكن الجندي المذعور سحب مسدسه وأطلق النار على الجنرال ثم نظر إلى السجين وقال : ( لن يتم حبسي هنا … مع هذه الأشياء … ليس معك) . قبل أن يفجر دماغ السجين برصاصة من مسدسه حولت رأس المسكين إلى أشبه بزهرية مكسورة.

رأس بلا جسد

صورة رأس الكلب المقطوع محل التجربة ..
ما هو سبب الموت ؟ .. هل هو خروج الروح من الجسد؟ .. أم بسبب موت الخلايا في جسم الإنسان لأسباب داخلية أو خارجية ؟ ..
في الواقع حاول العلماء الروس الإجابة على هذا السؤال وذلك من خلال تجربة أجروها في أربعينيات القرن الماضي ، ليس على البشر طبعا ، بل على كلب مسكين وقع بيد العلماء والباحثين فمزقوا جسده بلا رحمة .
من المعروف أن بعض أعضاء الجسد تبقى حية لفترة قصيرة بعد وفاة الكائن الحي ، فالقلب يضل حيا لعشرة دقائق ، والدماغ لعشرين دقيقة ، وإذا ما توفرت الظروف الملائمة لهذه الأعضاء فأنها تحيا من جديد ، فالقلب إذا تم ربطة بصمامات تضخ الدم بنفس طريقة عمله فأنة ينبض من جديد ويسمى قلبا اصطناعيا ، والشيء ذاته ينطبق على بقية الأعضاء . وبما أن العلماء الروس كانوا قادرين على إبقاء الأعضاء حية ، لذا فكروا في تجربة ذلك على رأس كلب !! .. في واحدة من أكثر التجارب غرابة في تاريخ البشرية حيث قام العلماء الروس بإعادة العمل لأعضاء الكلب (الرئة والقلب) ثم جاءوا برأس الكلب المقطوع حديثاً وربطوا إليه صمامات تضخ الدم المشبع بالأوكسجين بنفس الطريقة التي تضخها الشرايين والأوردة داخل الجسد الحي ، ثم ربطوا الرأس ببقية الأعضاء العاملة ، أي القلب والرئة ، بطريقة معقدة عن طريق الصمامات ..
الشريط الاصلي للتجربة الذي عرضه العلماء الروس على العالم ..
الغريب أن الكلب فتح عينيه وعاش من جديد !! ...
وعلى الفور قاموا باختبار ، جلبوا مطرقة وطرقوا بها بالقرب من رأس الكلب . الغريب أن رأس الكلب حرك أذنيه ، ثم وضعوا سائل مقطر على انفه فقام بلعقه بلسانه ، بعدها وجهوا ضوءا قويا نحو عينيه فقام بإغماضهما .
صاحب التجربة ، الطبيب الجراح سيرجي بروخانونكا ، نال العديد من الجوائز كونه تمكن من إثبات أن الموت لا علاقة له بالروح بل بموت خلايا الجسم لأسباب عديدة كالمرض أو الحوادث أو الشيخوخة .
طبعا هذه التجربة لم تخلوا من المشككين في مصداقيتها ، البعض قالوا بأن الروس تمكنوا من تحريك رأس الكلب عن طريق خدع سينمائية ، فمن المستحيل أن يكون الرأس قادراً على تحريك عضلات العين والفم دون وجود عضلات أخرى لأن الجسم يعمل كوحدة متكاملة .
عموماً هناك جدل كبير حول هذا الموضوع بين مُصدق ومُكذب ، في النهاية نترك لك الحكم عزيزي القارئ .

لعنة تيمورلنك

في الأعلى صورة ضريح تيمورلنك .. وفي الاسفل صورة قبره ..
في عام 1405م توفي القائد العسكري الرهيب تيمورلنك تاركاً ورائه إمبراطورية عملاقة امتدت من جنوب شرق تركيا إلى حدود الصين . تم دفنه في ضريح مهيب يقع في مدينة سمرقند ، وزعمت الأساطير أن كل من يمس قبره بسوء تلاحقه لعنة لا فكاك منها ، وأن تدنيس القبر سيكون نذيرا بحرب مدمرة ، لذلك لم يكن احد يجرؤ على المساس بالضريح لقرون حتى جاء ذلك اليوم الذي قرر فيه علماء الآثار السوفيت فتح قبر تيمورلنك بأمر من ستالين نفسه ، حيث كان ينوي نقل رفاته إلى موسكو ليدفن مع القادة والأبطال الروس العظماء أمثال ألكسندر نيفيسكي وبوجارسكي وغيرهم .
بعض الروايات تقول أن علماء الآثار فتحوا القبر لسماعهم بوجود كنز كبير داخله , وقد حذر كبار السن ورجال الدين من نبش قبر تيمورلنك معتبرين ذلك نذيراً بكارثة قريبة إلا أن علماء الآثار لم يسمعوا كلامهم وقرروا فتح القبر في 20 يونيو 1942 .
أثناء فتحهم للضريح فوجئوا بانتشار رائحة غريبة نفاذة ، كانت كرائحة الزيوت المستخدمة في التحنيط ، وحدث أيضا انقطاع في التيار الكهربائي عن الضريح ، ووجدوا نقشا مكتوبا باللغة العربية يقول : (من يفتح قبري سيواجه عدواً أكثر ترويعاً مني) و نقش آخر يقول : (عندما انهض من موتي العالم سيرتجف) .
لم يهتم الباحثون للنصوص ونعتوها بالخرافة , لكن بعد يومين على نقل رفات تيمور إلى موسكو بدأ الألمان عملية باربروسا الشهيرة ضد الاتحاد السوفيتي حيث شنوا هجوما خاطفا كبدوا الروس خلاله خسائر هائلة في الأرواح والمعدات واحتلوا مساحات شاسعة من الأراضي السوفيتية . وعندما وصلت الحرب إلى ذروتها تذكر احد رواد البعثة العلمية ويدعى (كيوموف) لعنة تيمورلنك ، ولحسن حظه كان يعمل مصورا حربيا في الجبهة حيث التقى بالمارشال السوفيتي الشهير غيورغي جوكوف واخبره بأمر لعنة تيمورلنك ، جوكوف بدوره اخبر ستالين الذي أمر بإعادة رفات تيمورلنك إلى سمرقند ودفنه على الطريقة الإسلامية ، حدث ذلك في وقت كانت فيه معركة ستالينغراد الشهيرة على أشدها .
بعد دفن تيمورلنك بفترة قصيرة تحولت الحرب لصالح السوفيت حيث تمكنوا من دحر الألمان في معركة ستالينغراد وبعدها توالت الانتصارات حتى وصلوا إلى برلين ورفعوا الراية الحمراء فوق الرايستاغ (1) .
بالرغم من كون القصة حقيقية وحدثت بالفعل إلا أن البعض يصفها بالخرافة بينما يصدقها آخرون معتقدين أنها هي التي حسمت الحرب لصالح السوفيت.

حادثة دياتلوف

صورة الخيمة عندما عثروا عليها ..
في عام 1959 قرر ايغور دياتلوف تسلق جبل اتورتين برفقة 9 متزلجين ، خاضوا رحلة طويلة حتى وصلوا للجبل في 1 فبراير من ذلك العام ، لكن بسبب العواصف الثلجية قرروا أن يخيموا مؤقتا ومن ثم يتابعون مسيرتهم في اليوم التالي . كان من المفترض أن يرسلوا رسالة إلى ناديهم الرياضي عند وصولهم لهدفهم ، لكن مرت 10 أيام من دون رد ، فقام بعض المتطوعين بتسلق الجبل ترافقهم مروحيات إنقاذ بحثا عن المتزلجين المفقودين .
عند وصول مجموعة الإنقاذ إلى المخيم وجدوا الخيمة التي نصبها أيغور ورفاقه وقد تمزقت إلى نصفين ، ووجدوا حذاء وجوارب لأحد أفراد المجموعة ، وبالقرب من الخيمة وجدوا جثتين لشابين من المجموعة . الغريب أنهما كانا بملابسهما الداخلية فقط ! ، وعلى مسافة قريبة من المخيم عثروا على ثلاث جثث أخرى ، كانت أيضاً بالملابس الداخلية ، أما الجثث الأربعة المتبقية فقد تم العثور عليها مدفونة بالثلوج لكنها كانت بملابس .
أغرب ما في الأمر هو أن جميع الجثث كانت مفقوءة الأعين ومكسورة الأضلع ، بعضها مشوها ، وبعضها مقطوع اللسان ، وهناك جماجم مكسورة .
بحسب التشريح الذي أجراه الأطباء على الجثث فأن الضرر الذي تعرضوا له يعادل التعرض لضربة من سيارة مسرعة ، وكانت هناك مفأجاة أخرى حيث اتضح بالتشريح وجود نسبة عالية من الإشعاع في أنسجة الجثث !! . في البداية اعتقد المحققون أن انهيارا ثلجيا وقع فأدى إلى موت المجموعة . لكن هذا لا يفسر الأعين المفقوءة والألسن المقطوعة .
الجثث كما عثر عليها ..
بعض المؤمنين بالماورائيات يذهبون إلى أن المجموعة تعرضت للقتل من قبل رجل الثلج ، وهو مخلوق أسطوري مشهور في الأساطير السلافية ، ويرى هؤلاء بأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالجثث لا يمكن أن تكون بفعل انهيار ثلجي ، لكن نتيجة هجوم وحشي على يد مخلوق غامض .
لكن هذا لا يفسر سبب وجود كمية كبيرة من الإشعاعات في الجثث ، وهو الأمر الذي قاد لظهور نظرية أخرى تزعم أن الحكومة السوفيتية كانت تجري تجارب نووية على ذلك الجبل المعزول ، وصادف وجود أفراد المجموعة أثناء التجربة فماتوا جميعا بسبب الإشعاع النووي . لكن هذا أيضا لا يفسر سبب وجود أضرار جسدية جسيمة في جثث أفراد المجموعة .
هناك العديد من النظريات الأخرى لكن كلها عجزت عن تقديم تفسير مقنع للحادثة ، مما اجبر المحققين على إغلاق القضية واعتبارها حصلت نتيجة لقوة طبيعية قاهرة . وهنا لابد من الإشارة إلى أن أفراد المجموعة لم يقتلوا جميعهم بل بقي منهم فرد حي ، لحسن حظه لم يكمل المسيرة إلى الجبل مع بقية الأفراد بل عاد أدراجه لأنة كان مريض ، وهكذا كان مرضه سببا في إنقاذه من الهلاك حيث عاش لسنوات طويلة قبل أن توافيه المنية عام 2013 ليلحق برفاقه الذين ماتوا قبل 55 سنة .

أشباح تشرنوبيل

تشرنوبيل .. تسبب بكارثة عالمية ..
تعد كارثة تشرنوبيل أفظع كارثة نووية عرفتها البشرية ، وذلك عندما انفجر مفاعل تشرنوبيل النووي في الاتحاد السوفيتي عام 1986 نتيجة لأخطاء قام بها مهندسون قليلي الخبرة مما أدى لانبعاث إشعاعات مميتة عن المفاعل خلفت ورائها أربعة آلاف قتيل و92 ألف إصابة بسرطان الغدة الدرقية ووصل مدى الإشعاعات إلى أوروبا .
الحكومة السوفيتية أجبرت على إجلاء آلاف السكان وإرسال عشرات الطائرات لإخماد الحرائق التي نشبت بسبب انفجار المفاعل ، حتى أن المناطق المجاورة للمفاعل تحولت إلى مناطق مهجورة بعد فترة قصيرة من الكارثة .
مجموعة إنقاذ أمريكية قررت الذهاب إلى تشرنوبيل على أمل إيجاد ناجين ، كانت المجموعة مكونة من ثلاث رجال ، هم مارك واليكس ومايكل ، و بنت واحدة تدعى أميلي ، وقد كتبت أميلي كل ما حصل معهم في تلك الرحلة على شكل يوميات .
ومما كتبته في يومياتها التالي :
1 مايو 1986 : غداً أنا في طريقي إلى تشرنوبيل مع عدد قليل من الأشخاص لنتحقق من الأضرار ونساعد الناجين إن وجدوا. هذا جميل ومثير أنا عادة لا أقوم بذلك كثيراً , إذن ذلك ليوم غد .. حان الوقت لبعض النوم .
2 مايو 1986 : إنها الساعة الثامنة وعشر دقائق ونحن لازلنا جميعاً في الجو . خلال أربع ساعات سنكون داخل تشرنوبيل ونستعد للتحقيقات. أنا متوترة منذ أن سمعت بأن مستويات الإشعاع في المنطقة مازالت سيئة في بعض المناطق ، سنرتدي بذلات للوقاية من الإشعاع .. إذن أنا لست قلقة جدا .
2 مايو 1986 :حسناً إنها الساعة الثانية عشر وسبع وثلاثين دقيقة الآن ، لقد هبطنا . قمنا ببعض التجارب لعشرين دقيقة مما أوصلنا في وقت متأخر . أنا لست متأكدة في أي منطقة نحن لكني أرى بوضوح المباني التي ضربها الانفجار . هناك مباني متداعية في كل مكان . الرؤية ليست جيدة على حد سواء. ربما من كل ذلك الغبار المنبعث من الأنقاض. اعتقد إننا سنبدأ بالبحث .
صورة بلدة تشرنوبيل قبل وبعد الكارثة .. اصبحت مدينة اشباح اليوم ..
2 مايو 1986 : بعد يوم كامل من البحث لم نجد أي ناجيين . وجدنا جبال من الأنقاض و الممتلكات المهجورة. ما كان مخيفاً حقاً أن هناك لعب أطفال في كل مكان ، أنا بحثت ولم أجد أطفال. لم نجد أي جثة ولا حتى واحدة. وكأن جميع من هنا قد اختفوا. اعتقد إننا سنبحث غداً لكن اشك في أننا سنجد شيئاً على الرغم من أننا بالكاد غطينا كل شيء .
3 مايو 1986 : البارحة في منتصف الليل استيقظت على صوت مضغ. لقد كان غريباً لأن الجميع كانوا نائمين . صوت المضغ كان سريعا وعاليا جداً. كان يأتي من خارج مخيمنا. كانت لدينا أسلحة جعلتني اشعر أفضل قليلاً. عندما خرجت إلى الخارج الصوت توقف وشعرت بشعور غريب عندما كنت أراقب. تطلعت حولي لخمسة دقائق أحاول إيجاد الشيء الذي يصدر الصوت . لم اعثر على أي شيء فعدت إلى الداخل وعندها عاد صوت المضغ مجددا .
3 مايو 1986 : بعد نهار كامل من البحث لم نجد أي شيء. بحثنا في المنطقة بأكملها. لم يكن هناك روح واحدة لنجدها. قررنا أن الوقت قد حان للرحيل. الآن علي أن احمل الأغراض التي وضعناها بينما الفريق يبحث قليلاً قبل أن نغادر. كنت أقوم بتعبئة الأغراض في الساعة الثانية وكنا نستعد للرحيل عندما لاحظنا أن احد أعضاء الفريق (اليكس الطيار) لم يعد بعد فقررنا تأجيل الرحيل للبحث عنه .
إنها الساعة السابعة ونحن لازلنا لم نجده . أنا أحاول استخدام راديو الطائرة لطلب المساعدة لكن لا احد يستجيب .
5 مايو 1986 : إنها الساعة الثالثة صباحاً وأنا لا استطيع النوم. ليت صوت المضغ يتوقف !! .
المدينة مهجورة بالكامل .. لا تسكنها سوى الاشباح ..
7 مايو 1986 : بعد أربعة أيام من البحث المتواصل أخيرا وجدناه. كانت أطرافه مقطوعة ، عثرنا عليه داخل خزانة في مبنى قريب إلى حد ما من مخيمنا. كنت متفاجئة لأننا لم نجده سابقاً. بذلته الإشعاعية تعرضت للقطع ودمرت. ورأسه قطع من جسده . الفريق بأكمله أصيب بالذعر. أنا الوحيدة وقفت هناك بلا حراك مجمدة ليس بسبب رؤية اليكس ممزق لكن بسبب علمي أن من فعل ذلك لا يزال هنا معنا .
7 مايو 1986 : لا احد يجيب على الراديو. اليكس كان طيارنا والآن نحن غير قادرين على مغادرة هذا القفر المهجور. على الرغم من معرفتي المحدودة بتحليق الهليكوبتر لا أثق بنفسي كفاية حتى احلق بالمجموعة إلى الوطن بأمان .
8 مايو 1986 : ليلة أخرى من المضغ اللعين . أنا لا اعرف كم سأتحمل ذلك .
9 مايو 1986 : لا احد يستجيب على الراديو. لدينا القليل من الطعام والكثير من الماء. مايكل يوحي بأنه سيغادر هذا المكان ويجرب أن يذهب لمكان يجد فيه المساعدة. أنا اعلم إننا غير قادرين على فعلها ، كما لا يمكن لنا أن نكون هنا خصوصاً أن البعثة سرية جداً.
10 مايو 1986 : لقد رأيت شيئا ! .. أيا ما كان لم يكن بشرياً. نظرت من مسافة وشاهدت هذا الشيء يتحرك بسرعة كبيرة عبر خط الأفق. أنا متأكدة أنه ليس بشري، لا اعتقد انه حيوان أيضا .
***
كانت هذه مجموعة من اليوميات التي دونتها أميلي قبل اختفائها هي وفريق الإنقاذ ، وقد ظل دفتر اليوميات مخفياً لـ 18 سنة قبل أن يتم تسريبه عبر الانترنت .
في الختام لابد من الإشارة أن الحوادث التي حصلت في تشرنوبيل قبيل الانفجار بفترة قصيرة ..
كان الأهالي يتلقون اتصالات غريبة ويحلمون بكوابيس وقد شاهد بعضهم أطياف تحوم حول المدينة . وأثناء الانفجار زعم بعض العمال أنهم شاهدوا طائرا عملاقا بعيون حمراء يطير فوق تشرنوبيل . وبحسب الشهادات فأن هذا الطائر لم يظهر في تشرنوبيل فقط بل ظهر في فيرجينيا الغربية أيضاً وكانت رؤيته بمثابة نذير بالكارثة .

عموماً هناك الكثير من الجدل حول هذا الموضوع ، وبسبب كثرة الظواهر الغريبة في تشرنوبيل تم إنتاج فيلم رعب عنه عام 2012 . أما بالنسبة لليوميات فأنا لا اجزم بصحتها لعدة أسباب ، فالعلاقة بين السوفييت والولايات المتحدة كانت عبارة عن صراع ولهذا من المستبعد أن ترسل الولايات المتحدة فريق إنقاذ إلى الاتحاد السوفيتي. كما لم أجد وثيقة أو كتاب يعول على صحته يتحدث عن اليوميات بل أخذتها من احد المواقع الأجنبية .

تعليقات