بيلميز أو (قرطبة) ، بلدة صغيرة تقع
شمال اسبانيا عاش سكانها بكل أمان و سلام قبل أن يشهدوا بأحد الأيام حدثا
عجيبا لا يقبل الفهم أو التفسير كسر هدوء تلك المنطقة و أحدث ضجة كبيرة بها
.. حتى وصل إلى إثارة اهتمام الإعلام إضافة إلى توافد الخبراء و الباحثين
من كل صوب محاولين فك لغزها الغامض لمدة طويلة تفوق الثلاثين عاما .. لكن
دون أن يحصلوا على أية نتيجة !! .
بداية الظاهرة
من داخل هذا المنزل انطلقت الأحداث ..
|
رغم غرابة البقعة اعتقدت ماريا بالأول
أنها مجرد أثار عادية فاستعملت المنظفات لكي تحاول إزالتها لكنها لم تفلح
أبدا في ذلك .. مما سبب لها إزعاجا و قلقا ، فانتظرت عودة زوجها و ابنها
إلى البيت .
بعد معرفة الابن بالأمر قام بهدم اللوح
الإسمنتي الذي ظهرت فوقه البقعة كليا و بنا بدلا منه لوحا آخر فانتهى
الأمر بنجاح و أطمئنت والدته .
صورة قديمة لماريا مع ابنها امام احد الرسوم الغامضة في منزلها ..
|
الكثير ممن سمعوا عن هذه الظاهرة أصبحوا
يتوافدون بشكل مكثف إلى ذلك البيت الصغير حبا في رؤية شيء خارق للعادة و
خارج عن المألوف ، و الكثير منهم صرحوا أنهم حصلوا حقا على مبتغاهم و رأوا
تلك الوجوه تتشكل تماما أمام أعينهم .
في الواقع ، لقد كانت الرسوم تتشكل
باستمرار و أحيانا تظهر ثم تختفي بنفس اليوم ، أما بعض الوجوه فقد كانت
تتغير ملامحها و تبقى لمدة طويلة دون اختفاء .
عندما كان يحاول البعض مسحها للتيقن من
حقيقتها كانت تظل موجودة غير أن ملامحها تصبح أكثر حزنا ، وعندما كانوا
يقومون باقتطاعها لتحليلها بأماكن أخرى كانت تعود الوجوه نفسها لتظهر من
جديد داخل البيت و تتلاشى عند إرجاعها لأماكنها .
المحاولات التحليلية للخبراء
جاء العديد من الخبراء لفحص الظاهرة ..
|
جاء العديد من الخبراء إلى مكان الحادث
لإجراء المزيد من التحقيقات كالبروفيسور (جيرمان) و البروفيسور (هانز بندر)
فأغلقوا المكان لمدة ثلاثة أشهر وجدوا بعدها أن الوجوه ما زالت موجودة مع
اختلاف آخر يثير الدهشة لقد انتقلت جميعها و غيرت أماكنها .
تم إجراء جميع الفحوصات الممكنة على تلك
الوجوه حيث حاول متخصصون من عدة جامعات أوروبية إيجاد المواد الكيميائية
كـ (الطلاء ، الكلوريدرات ، النترات ، الفضة ، الملح ... و ما إلى ذلك) لكن
من دون أية نتيجة .. و استمروا بعمل عدة اختبارات من (أشعة سينية و صور
فوق بنفسجية و أشعة فوق الحمراء ... الخ) راغبين بالكشف عن أية مواد عضوية
ساهمت بتشكل تلك الرسوم .. لكن ذلك زادهم وضوحا و تيقنا أن الرسوم حقا
مريبة و لا يوجد بها أي تزوير !!
أصوات غريبة
قاموا بوضع ميكروفونات لالتقاط الاصوات ..
|
ـ الجحيم يبدأ من هنا
ـ إنها لا تزال مدفونة
ـ ماريا أريد أن أذهب
ـ إنهم جميعا هنا
ـ إنهم جميعا أموات
ـ أمييييييي
ـ نحن نعاني
طلب المحقق (بيرو أمورس) من ماريا
التكلم بصوت عالي و السؤال لماذا أتوا إلى بيتها ، و عندما فعلت ذلك تم
التقاط هذه العبارة: " إنه بسبب سوء المعاملة " .
افتراضات
1ـ فرضية المقبرة:
هل الوجوه لها علاقة بالمقبرة التي اكتشفت تحت المنزل ..
|
و قد اكتشف أنها ترجع إلى مقبرة بنيت في
القرن الثالث عشر ، كانت بالأول مقبرة رومانية ثم تحولت إلى مقبرة إسلامية
و أخيرا إلى مقبرة مسيحية .
لقد تزامن ظهور الوجوه مع عمل تحديثات
بكنيسة مجاورة للبيت شملت استخراج بعض الجثث و نقلها .. مما دعا بعض الناس
للافتراض بأن نفوس أولئك الأموات منزعجة من تلك التحركات التي لم تتركها
ترقد بسلام .
2 ـ فرضية التحكم بالأشياء عن بعد
هل كانت لدى ماريا قدرة عقلية خارقة ..
|
افترضوا أن ماريا قاطنة البيت كانت
تمتلك تلك الموهبة و ربما تغير ملامح الوجوه كان يحدث وفقا لتغيرات مزاجها
بعد أن تتحكم بهم بعقلها .
لقد فقد الافتراض مصداقيته فور موت ماريا ،، لأن الوجوه استمرت بالظهور و التغير رغم عدم وجودها .
3ـ فرضية التغيرات الطبيعية
هل ارتبط ظهور الوجوه بعوامل طبيعية كالرطوبة ..
|
4ـ فرضية الخدعة
هل الأمر برمته مجرد خدعة ؟ ..
|
***
تعليقات
إرسال تعليق