10 أشياء قد يدمرك بها الإنترنت لا يستطيع أحد أن ينكر الفوائد والمميزات المذهلة التي كانت يوما محض خيال ثم تحولت من خلال تلك الشبكة العنكبوتية المسماة بالانترنت إلى حقيقة جعلت كل العالم كقرية صغيرة يتم من خلالها التواصل وتبادل كل أنواع المعلومات والمعارف ولكن إلى جانب هذه الإيجابيات المتعددة فإن الإنترنت يحمل بين طياته بعض السلبيات الخطيرة جدا فالانترنت قد يدمر عقولنا وحياتنا الاجتماعية كما أنه يزيد من نسبة الاكتئاب والعصبية وغيرها
1- إدمان استخدام البريد الإلكتروني (تماما كإدمان القمار)
1- إدمان استخدام البريد الإلكتروني (تماما كإدمان القمار)
البريد الإلكتروني يعتبر من أهم فوائد الانترنت حيث أنه من خلاله يمكن عمل شبكة من الاتصالات الهائلة التي تساهم بشكل كبير في تواصل الشركات وأصحاب الأعمال وغيرهم من كل أشكال التواصل، ولكن تكمن المشكلة هنا في أن يصبح الإنسان مدمنا لاستخدام البريد الإلكتروني حيث أنه يتبع ما يسمى ب ” جدول تعزيز الفاصل الزمني المتغير” وهي نفس العملية التي تدفع الإنسان لإدمان القمار حيث أنك في الحالتين تقوم بنفس الإجراء (بأن ترسل بريد إلكتروني أو تضع عملة معدنية) وتأمل في الحصول على مقابل (بأن تتلقى رد على بريدك أو تحصل على أموال أكثر) وهذا المقابل قطعا لا تحصل عليه بوقت محدد بل قد يأتي في أوقات غير متوقعة مما يجعلك تقوم بالإجراء الأول وهو إرسال البريد الألكتروني كثيرا وهذا ما ينتج عنه في النهاية إدمان استخدام البريد الإلكتروني.
2- موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) يسبب لك اليأس والاكتئاب
فالفيس بوك هو جنون لا ينتهي، ومن يتعود على استخدامه يصعب عليه الإقلاع عنه كما أثبتت الدراسات العلمية أنه يتسبب في إصابة مستخدمية بحالة من اليأس والإحباط. وقد أشارت دراسة أمريكية بلجيكية مشتركة أن الأشخاص الذين استخدموا الفيس بوك لمدة أسبوعين شعروا بيأس وعدم رضا عن حياتهم في نهاية الأسبوعين، ومن المدهش أن الدراسة قد ذكرت أن زيارة موقع الفيس بوك لمرة واحدة يعادل في أثره النفسي السلبي مشاهدة كلب صغير يتم ضربه لمدة 4 ساعات، وليس هذا فقط فقد أشارت دراسة ألمانية إن أول شعور يسيطر على مستخدمي الفيس بوك هو الحسد، والحسد الذي يؤدي إلى الغضب، كما أن معظم الأشخاص يقوموا بتعظيم أعمالهم بشكل مبالغ فيه على حساباتهم الخاصة بالفيس بوك ويغيب عن فكرهم أن أي شخص عادي يمكنه القيام بما قاموا به بكل سهولة.
3- كثرة استخدام موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تسبب الغضب
قد تعود دائما إلى قراءة التغريدة الأخيرة التي كتبتها مما يعيد إليك الإحساس بالغضب الذي كنت تشعر به عند كتابتها، وهناك احتمال بأن تكون التغريدة بخصوص أمر تستاء منه وتطالب بالسيطرة عليه كالمطالبة بوضع ضوابط وقوانين لحمل السلاح أو اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه الأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات الإجهاض أو أي شيء آخر، وقد أشار الباحثين إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من نسبة الغضب بشكل كبير جدا حيث أشارت دراسة أجريت عن طريق متابعة ما يقرب من 70 مليون تغريدة من الصينين ليروا ما هي أكثر المشاعر التي تسيطر عليهم ووجدوا أن أكثر الصفات هي صفة الغضب ثم الحزن والسأم ويأتي الشعور بالفرح في آخرالقائمة، وإن كانت هذه الدراسة قد اقتصرت على الصينين إلا أن بنظره سريعة على التغريدات في كل مكان على مستوى العالم نجد أن الشعور المسيطر على الجميع هو الغضب، وباختصار فإن مواقع التواصل الإجتماعي تزيد لدينا نسبة الغضب وتقلل الإحساس بالفرح.
4- الفيس بوك يجعلك أيضا عنصري
فالانترنت عموما ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصا تعتبر بيئة خصبة للعنصرية، وإذا لم تصدق فيمكنك قضاء ساعة واحدة فقط في قراءة التعليقات على موقع اليوتيوب مثلا ومعرفة توجهات وعنصربة البعض ولا تعتقد أنها مجرد تعليقات فكل كلمة عندما تنظر إليها بتمعن فسوف تجد أن لها دلالات عنصرية ومن المؤسف أن بعض الدراسات التي أجريت لدراسة العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والعنصرية أظهرت أن الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة على الفيس بوك يكون عندهم ميول قوي للتحيز والعنصرية، ولقد قام الباحثون بإنشاء حساب وهمي على الفيس بوك لرجل من البيض باسم جاك براون، ثم طلب من المشاركين في صفحته بإبداء آرائهم فيما يكتبه من آراء وأفكار، وادعى في بيان أن البيض متفوقون على السود وفي بيان آخر ادعى أن البيض هم ضحية المجتمع وقد شهد جاك براون بأن الأغلبية الساحقة من المشاركين في صفحته أعربوا عن تأييدهم القوي لبيان “التفوق” أي الأكثر عنصرية، مما يرجح بقوة أن استخدام الفيس بوك يحول غير العنصريين إلى عنصريين.
5- الفيس بوك يرفع نسبة الغباء
عام 2009، في دراسة نشرت في مجلة ساينس العلمية حول تأثير وسائل الإعلام المختلفة على قدراتنا الإدراكية، وجد أن الانترنت يزيد من مهارة القراءة والكتابة البصرية، كما يعوق بعض المهارات الأخرى مثل التفكير الناقد وحل المشكلات الاستقرائي، والخيال، مما يعني أنك سوف تحصل على بعض المهارات في مقابل فقدان مهارات أخرى أهم حيث أن الخيال والتفكير الناقد وحل المشكلات الاستقرائي هي صفات جميلة مميزة للإنسان ولكن استبدالهم بمهارة القراءة والكتابة البصرية يعتبر صفقة خاسرة بالنسبة إليك.
6- الفيس بوك يؤثر على كهربة المخ
لا يمكن أن ننكر أن الانترنت يؤثر على طريقة تفكيرنا ويغير رؤيتنا للكثير من الأمور ولكنه يؤثر كذلك على كهربة المخ. وقد وجدت أحد الدراسات العلمية التي أجريت عن طريق عمل مسح لمخ 25 طالب أن عدد الأصدقاء عند كل طالب له علاقة بالمادة الرمادية الموجودة حول المخ في بعض المواقع الخاصة بالذاكرة والتواصل الإجتماعي وربما أيضا مرض التوحد، ولكن لم توضح الدراسة هل هذا مرتبط بموقع الفيس بوك فقط أم بكل مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك كثير من الأدلة التي تبين أن الانترنت يؤثر بشكل كبير على سلوكنا والطريقة التي نتصرف بها.
7- يتيح الانترنت للشركات الفرصة للسيطرة على وتوجيه الرأي العام
حيث أن بعض الشركات تقوم بعمل عدد كبير من الشخصيات الإلكترونية الوهمية كي تقوم بتوجيه الرأي العام إلى أمر محدد فمثلا عند ترشيح سوني للرئاسة تقوم بعض الشركات بعمل شخصيات وهمية مؤيدة لسوني حتى تظهر للرأي العام أن مؤيدينه كثر وبذلك تؤثر على الرأي العام وعلى توجهات الكثير من متابعي الانترنت. وقد حصلت دراسة كندية على إجابة 278 طالب على استبيان حول تغيير المناخ ثم تم تعيينه لعرضه في صفحة المناخ الحقيقة وكذلك عرضة في صفحة وهمية أيضا عليها بعض الشخصيات الوهمية لتحاول تقنع الطلاب بغير ما كانوا يعتقدون حول حالة المناخ وكانت النتيجة أن تبدلت أفكار الطلاب حول تغيير المناخ تماما، إذا فهذه الشخصيات والصفحات الوهمية يمكنها التأثير بشكل سلبي جدا على أفكار وآراء متابعي الانترنت.
8- الانترنت ينشر التطرف
إن مواقع التواصل الاجتماعي هي واحدة من من أهم أدوات تجنيد المتطرفين ونشر الإرهاب وقد وجود أن بعض المنظمات الإرهابية لديها حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث ساعدتهم على الوصول إلى جمهور أكبر وممارسة نفوذ أوسع للمتطرفين في كل مجتمع ، وقد وجدوا أن الانترنت قد ساهم في زيادة نسب الكراهية التي تؤدي إلى التطرف بنسبة 30 %.
9- الانترنت أكثر إدمانا من الهيروين
وقد وجدت المنظمة الصحية للاضطرابات النفسية الناتجة من استخدام الانترنت أن مرضى إدمان الانترنت خصوصا الذين يبلغون من العمر 14 عام أو أقل يجدون أن إدمان الانترنت هو عذرا مضحكا خصوصا عندما توجه إليهم أمهاتهم سؤالا لماذا يقضون كل اليوم على الانترنت، ولكن معظم الدراسات العلمية أشارت أن إدمان الانترنت ليس عذرا مضحكا ولكنه بكل أسف حقيقة، وقد يعاني مدمني الانترنت بأعراض الانسحاب عندما يكونوا غير قادرين على الحصول على الانترنت وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يحدث لمدمنين المواد المخدرة عند عدم مقدرتهم على الحصول على المادة المخدرة كالهروين وغيره.
10-مواقع التواصل الاجتماعي تدمر العاطفة
أثبتت الكثير من البحوث والدراسات العلمية أن شباب اليوم يكونون أقل عاطفة ومشاعر عن الشباب ذات الثلاثين عاما مثلا، فشباب وطلاب اليوم يفقدون القدرة على الشعور بالآخرين أو إظهار الاهتمام بهم ولا يستطيعوا أن يختاوار حديثهم، كما لا يستطيع إدراك أفكار الآخرين ويفتقد للمشاعر والدوافع وقد يكون سبب ذلك هو مشكلة اجتماعية أخرى إلا أن البعض يلقون باللوم على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. فتخيل مثلا أنك تشاهد فيديو لإنسان يضرب ويهان وداخل هذا الفيديو أشخاص يضحكون مما حدث له فهذا سوف يؤثر بشكل كبير جدا على تعاطفك معه وهذا قطعا يبدو قاسيا حيث أنه يجعلك إنسان متبلد المشاعر بل يفقدك مع الوقت إنسانيتك. ولذلك فيجب أن نقلل وبسرعة من استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي والانترنت عموما لأن ما يجلبه الانترنت من مشاكل صحية ونفسية وعقلية يشكل خطرا كبيرا على الأجيال القادمة ويطمس هوية وشخصية الأمم ويستبدل شعوبها بآلات لا تفكر ولا تشعر ولا تنتج.
تعليقات
إرسال تعليق