هل_انتهت_الأندلس: 522 عام على سقوط الأندلس


في كل يوم 2 من شهر يناير من كل عام (اي في مثل هذا اليوم)يحتفل الأسبان باحتفال رسمي في مدينة غرناطة بانتصارهم في معركة غرناطة على المسلمين و طرد و تعذيب و إبادة الآلاف من المسلمين الأندلسيين من بلادهم… و لهذا نحن في هذا اليوم سنعرض عليكم بعض المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرين من المسلمين عن الأندلس و عن أهلها الذين عانوا و ضحوا من أجلها ومن أجل الإسلام.

بعد 522 عام على سقوط الأندلس


لوحة مؤثرة .. تجسّد رحيل أبو عبدالله الصغير آخر ملوك الأندلس عن غرناطة .. حين وقف على الربوة باكيًا وقالت له أمه ” أجل فلتبكِ كالنساء ملكًا مصانًا لم تحافظ عليه كالرجال ”


هذه المرأة قصتها أغرب من الخيال بطلتها Luisa Isabel Alvarez de Toledo حفيدة مسلمي الأندلس التي أجدادها كانوا نبلاء طليطلون من مدينة سيدونيا حيث دفن بطل الأندلس محمد بن أبي عامر و هم مقربون من الملكية الإسبانية فهي ماركيزا صاحبة الفخامة و السيادة و زادت على إسمها العائلي ماورا بمعنى المورية أو الأندلسية هي مؤرخة سبانية يحاول الإعلام الإسباني إخفاء تصريحاتها عن أصولها و أن أسلافها تركوا تدوينات تؤكد اكتشاف المسلمين لأمريكا أنا شخصياً لا أملك كثيراً من المعلومات عنها لكن هذه الشخصية و أسرتها و مخطوطاتها تحتاج بحثاً مستقلا كبحث دكتوراه مثلا أو كتاب يتطرق لقصة هذه العائلة الأندلسية. قامت هذه السيدة بالإتصال بأحد الملوك العرب حتى يساهم بالتعريف بمنتوجها إعلامياً و ثقافياً و استقبلها بقصره لكن دون أي نتاج ملموس ! أجدادها حسب تصريحاتها أخفوا هذه الحقيقة لقرون خوفًا من الإرهاب الممارس تجاه التاريخ الأندلسي وتزويره، لكن ذويها دونوا و احتفظوا بمكتبتهم القيمة التي تتوارثها الأسرة وبعد وفاة الديكتاتور فرانكوا قامت بنشر هذه المعلومات المهمة و التي تحتاج لمناظرات و مؤتمرات لتصحيح مسار التاريخ !

عندما سقطت الأندلس، حوربت اللغة العربية حتى أصبح التحدث بها جريمة تفضي للقتل والحرق.. خلال أعوام قليلة عقب سقوط غرناطة تم استئصال اللغة العربية بالكليّة .. مجرد البوح بالأبجدية العربية يعني إنتماء للدين المحمدي يعني محاربة للإحتلال القشتالي .. هل تتخيل ذلك الأندلسيي الخائف يرتلّ صلاوته بلغة القرآن في صمت .. يرتله ويبكي داخل كوخ جاف في شتاء قارس؟ لم يرد إلا وصلًا بالله .. يذرف دمعه الحار حنيًا إلى لغة هي كأمه .. فلماذا نتخلى اليوم عن العربية بكامل التسليم .. نهرع للإنسلاخ عنها .. نهرع بكل جنون .


طابع بريدي برتغالي يخلد إذلال المسلمين عند إسقاط مدينة لشبونة بعد حصار الجوع سنة 1148 في الحملة الصليبية الثانية .


الهنود الحمر في نيويورك يحاولون إحياء المجازر وسرقات الأرض التي ارتكبت بحق بلادهم ويقارنوها بما حصل أيضاً في فلسطين، إذا كنت لا تعرف ماعلاقة هذه الصورة بالأندلس، فأنت لا تعرف عن الأندلس شيئاً ..


تخيل أن هناك عائلات مغربية وجزائرية وتونسية من اصل أندلسي يملكون وثائق تتحدث عن الأملاك التي تركوها في الاندلس. بعضهم يحتفظ بـمخطوط قديم يتحدث عن الاملاك القادرية بمدينة غرناطة.، مثلاً، إذا جمعت كل هذه المخطوطات ستمكن من مسائلة إسبانيا عن هده الاملاك المغتصبة قانونيًا . اليهود الأندلسيين إستردوا حقّهم فماذا عن البقية؟


ليس صحيحاً أن كل أهل الأندلس طردوا عام 1609 فهناك قرى تدخل مالكوها النبلاء أو رجال الدين لمنع طردهم والإبقاء على استعبادهم و بالتالي بقي سكانها فيها ونستطيع أن نعتبر سكان هذه القرى أحفاداً للمسلمين الأندلسيين , من هذه المناطق : قرية أوريهويلا 144 شخص ، قرية هورناشوس 1500 شخص, أو قرية فياروبيا دي لوس أوخوس التي لم يطرد منها موريسكي “أندلسي” واحد.


بعد سقوط الأندلس تعرض الأندلسييون إلى تعذيب شديد بوسائل أهمها الحرق، يستغرق حرق الضحية الأندلسية حوالي نصف ساعة قبل فقدان الوعي في حال الرحمة (!)، حيث إستخدم “الإسبان” طرق الحرق ببطء حتى الموت حسب تخصيص مركز الحرق، كما إبتكروا أساليب تعذيب آخرى مثل تقطيع الأيادي والنزف أثناء العملية، ومن أبشع الوسائل وأقساها : حصر لسان الضحية بين إثنين من لوحات الحديد الساخن، فإن اللسان المحروق يعيق النطق فتتحول تعابيره إلى صرخات مكتومة وقد أضيفت هذه الوسيلة لتسلية الجمهور !

تخيل أنه قبل 37 عام فقط فى يوم 4\12\1977 خرج حوالى ثلاثة ملايين أندلسي حاملين العلم الاندلسى الابيض والاخضر فى العديد من المدن الأندلسية يطالبون بمنج الأندلس حكم الذاتى مع الاعتراف بالمكون الاندلسي في إسبانيا، وكان ذلك بعد أن قتلت الشرطة شابًا أندلسيًا حاول رفع علم الاندلس على مبنى المجلس الإقليمي في مالقة فإنطلقت المظاهرات العارمة التي لم تهدأ حتى حصل الأندلسييون على حقّ التصويت

تعليقات