اغرب 10 قصص نجاة مذهلة في الصحراء {منقول من Toti Tate }



 حين لا يكون حولك إلا الرمال الممتدة على حدود البصر، وحين لا تكون هناك مياه، وحين تضربك الشمس بحرارتها، والليل ببرودته، فأنت هالك لا محالة، ولكن هناك.   أشخاص تعرّضوا لأسوأ ما يمكن أن يتعرض له بشر، ونجوا رغم كل ذلك.


 1 فيكتوريا غروفير بدت الأمور صعبة جداً عندما علقت "فيكتوريا غروفر" في الصحراء العليا بـ"يوتاه"، كان هذا في أبريل 2012.المرأة التي تبلغ من العمر 59 عاماً كانت قد قررت أن تسير لمدة 10 كيلومترات في الصحراء. تعقدت الأمور عندما كسرت قدمها بينما تقفز، ومن ثم لم تستطع المشي. لم يكن لديها أي طعام، فوق هذا كانت مصابة بالسكري. حاولت البقاء على قيد الحياة بكل الطرق الممكنة، صنعت مصدات للرياح، وصمدت لمدة 3 أيام حتى تم العثور عليها في اليوم الرابع وهي تعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة. الغريب أن من قام بقيادة طائرة الهليكوبتر التي ذهبت بها إلى المستشفى كان "أرون رالستون"، متسلّق الجبال الشهير الذي تم إنتاج فيلم 127 hours عن حادث وقع له.


 2 مورو بروسبيري "دو سابلز" هو واحد من أطول الماراثونات وأصعبها في العالم، يجري المتسابقون حوالي 250 كليومتراً في الصحاري خلال أسبوع، وكل متسابق يختبر قسوة الطبيعة الجافة بنفسه، لكن هذا لا يقارن بما تعرّض له "مورو بروسبيري". الشرطي الإيطالي دخل السباق في 1994، وبعد فترة بسيطة من بداية الركض، وجد نفسه في وسط عاصفة رملية، لعدة ساعات أعطى ظهره للرمال، وتحرّك ببطء كي لا يتم دفنه حياً. لمدة 3 أيام تحرّك وسط الصحراء وهو لا يدرك ما الذي يدور من حوله، قام بالتبّول في زجاجه، ليجد شيئاً يشربه فيما بعد، كان هذا ما يجب فعله، ولم يكن سهلاً، لمدة 3 أيام كان يشرب من الزجاجة عندما ضربت عاصفة رملية أخرى المكان المتواجد فيه. وصل "مورو" إلى ضريح إسلامي وسط الصحراء، وهناك حاول قتل نفسه بقطع شرايين يديه، لكنه فشل لأن دمه كان كثيفاً جداً من نقص المياه، مما أدى إلى سرعة تجلّطه. لمدة 5 أيام متتالية، تحرّك في الصحراء بحثاً عن أي علامة للحياة، حتى وجد واحة في الصحراء أخيراً، وهناك انتظر ليومين حتى عثرت عليه أسرة من البدو، واصطحبوه إلى قاعدة للجيش الجزائري، خلال هذه الفترة، أنهي "مورو" حوالي 300 كيلومتر بعيداً عن خط السباق، وفقد 18 كيلوغراماً من وزنه. دخل نفس السباق بعدها بـ4 سنوات، وفشل مرة أخرى في إكماله، هذه المرة لأنه ثنى أصبعه !


 3 جايمس رايلي أغلب الأشخاص في هذه القائمة، كانت ظروفهم سيئة بسبب العزلة والوحدة، لكن بالنسبة لـ"جايمس رايلي"، كابتن البحرية في القرن الـ19، كان سكان الصحاري هم من تسببوا في سوء حالته أكثر، كان "رايلي" في مهمة تجارية في أغسطس 1815 عندما رست سفينته على شاطئ المغرب، وبقي هو وطاقمه بلا ماء، فقط لحم مقدد لا أكثر، وهو ما تسبب في زيادة عطشهم كذلك، بعدها أسرتهم مجموعة من تجّار البشر، واحتفظت بهم وسط العبيد. قام "رايلي" بكتابة رسالة قصيرة، وبشكل درامي، وصلت إلى يد القنصل البريطاني، الذي حاول التفاوض مع الآسرين في سعر مناسب لشراء حرّية هؤلاء الرجال، عاد "رايلي" إلى الولايات المتحدة في 1817 وقام بوضع كتاب عن هذه الرحلة.


 4 وليم لافيفر قرر "وليم" أن يتحرك من "يوتاه" إلى "أريزونا"، مصطحباً كلبه خلال رحلة تستغرق 144 كيلومتراً، لم تسر الرحلة كما توقّع، نفذ من "لافيفر" الطعام، وركض كلبه بعيداً عنه، ووجد الرجل (28 عاماً وقتها) نفسه وحيداً تماماً بلا أي مصدر للغذاء، لحسن حظه كان يسير بجوار نهر، مما ساهم في حل مشكلة المياه بعض الشيء، لهذا بدأ في اصطياد الضفادع والتهامها، واستمر في رحلته لفترة تزيد عن الأسبوعين، عندما قامت أخته بالإبلاغ عنه كمفقود. كان "لافيفر" محظوظاً، وجدته طائرة هيلكوبتر كانت تقوم بمسح المكان، بالكاد كان قادراً على الحركة، وقتها كان قد أمضى 3 أسابيع كاملة في الصحراء، قال مسؤول الإنقاذ إنهم لو تأخروا لـ24 ساعة أخرى، كان الفتى سيموت.


 5 المهاجرون النيجيريون الدول غرب الأفريقية هي واحدة من أفقر بلدان العالم، وهي كذلك أكثرها اكتظاظاً بالسكان، في كل يوم، العديد من النيجيريين يحاولون الهروب من بلدانهم عن طريق الهجرة غير الشرعية. واحدة من أصعب القصص، كانت لـ"شافا"، التي تبلغ من العمر 14 سنة، عندما تعطّلت الشاحنة التي تركبها وكان لا بد من انتظار يومين لإصلاحها، احتفظ السائقون بالمياه لأنفسهم، مما أدى إلى وفاة العديد من الناس، تعرّضوا بعد ذلك لهجوم من قطاع الطرق، والناجون منهم وجدوا أنفسهم على الطريق في الصحراء وحدهم تماماً، واحدة من أشقاء "شافا" ماتت، وبعدها والدتها، قامت بدفنهما وتحرّكت في الصحراء لمدة 3 أيام، دون أي شيء تأكله أو تشربه، وكادت أن تفقد الأمل، عندما توقّفت سيارة بجوارها لتنقذها أخيراً، وعادت إلى قريتها. كانت هي الناجية الوحيدة من بين عائلتها، وهي تعيش حالياً مع عمّتها.


6 روبرت بوجوكي يعمل إطفائياً في "ألاسكا"، ويهوى الاستكشاف في البرّية، تاه "بوجوكي" في صحراء "ساندي" العملاقة، كان يريد أن يقطع الصحراء على متن درّاجته، لكن بعد 15 يوماً، وجد مجموعة من السيّاح دراجته على متن الطرق، وآثار أقدام على الرمال تتجه إلى مكان غير معروف.بدأ البحث عنه، ولكن لم يتم العثور عليه. فرق لبحث عثرت عليه بعد مرور 43 يوماً على بداية رحلته، نجا فقط لأنه كان يمتص الماء من الطين، ويأكل الأزهار.


 7 إد روزينثال يتميز "إد" بأنه الشخص الوحيد في القائمة الذي كتب شعراً عن تجربته، كانت خطته أن يبدأ رحلة بسيطة، لكنه انتهى في مكان لا يعرفه على الإطلاق، بلا أي شيء يشربه أو يأكله، حاول شرب بوله، لكنه لم يستطع، لهذا حاول امتصاص الرطوبة من النباتات، فقد الأمل بعدها، وبدأ في كتابة رسائل لأصدقائه وأهله، حاول اشعال النار، ولفت الانتباه لمكانه، بلا جدوى. في اليوم السادس تم تحديد مكانه بواسطة طائرة هليكوبتر، وبعد يومين في المستشفى، عاد إلى صحته وحالته الطبيعية.


8 مأساة في "كوفرا" هذه القصة كان البطل فيها هو الحظ الجيد لا غير، حدثت في الصحراء الليبية لمجموعة من الجنود المنتشرين في صحراء "كوفرا"، بعد إمضاء بعض ساعات قام الضباط بركوب طائرة دون إخطار أحد، وكانت الكارثة حين سقطت بهم الطائرة في وسط الصحراء. بدأت المعاناة وسط الصحراء القاحلة، وكذلك لأن جروحهم بدأت تشتد وتؤلمهم، وخلال الأيام التي تلت السقوط، بدأ الموت يحل عليهم بالتدريج، واحد من الجرحى قتل نفسه باستخدام بندقيته لأنه لم يحتمل ألم معدته، وتلاه 5 رجال في اليوم التالي، وعثرت عليهم قافلة بحث بعدها بـ8 أيام كاملة.


 9 هانك موريللو قام "هانك" بانعطاف خاطئ في صحراء "أريزونا"، فوجد نفسه في مكان لا يعرف عنه أي شيء، الرجل البالغ من العمر 84 سنة لم يكن يملك أي مياه بجواره، لحسن حظه كان شهر فبراير وبالتالي لم تكن درجات الحرارة عالية، لم يستطع الاتصال بأحد قبل أن ينتهي شحن بطارية هاتفه الجوال، بقي هناك لمدة 5 أيام، حتى تم العثور عليه بواسطة مجموعة من متسلّقي الجبال، وكان بصحة جيّدة.


10 ريكي جيلمور من مدينة "نيو مكسيكو"، حاول أن يقوم باستكشاف الطريق الذي حوله مع مجموعة مستكشفين، كان يبلغ من العمر وقتها 49 سنة، حين حدث شجار مع بعض رفاقه في الرحلة، أمسك واحد منهم به، وقام بإلقائه خارج السيّارة، وكأن الأمر لم يكن سيئاً بما فيه الكفاية، "جيلمور" أصلاً كان مصاباً بالشلل النصفي نتيجة لحادثة سيارة تعرّض لها منذ سنوات، خلال فترة 3 أيام، زحف "جيلمور" مسافة 6.5 كيلومتراً، بلا غذاء أو طعام، عبرت بجواره سيّارتين، ولم تتوقفا، لكن الثالث قرر التوقّف ليرى ما الذي يحدث. اكتشف السائق ما حدث، واصطحب "جيلمور" إلى مركز للرعاية الصحية، لأنه كان يعاني من انخفاض حاد في درجات الحرارة، وكانت كليتاه على وشك التوقّف عن العمل.

تعليقات