كانت سيدة متخلقة محبوبة عند الجميع هكذا
كانت جارتنا ... لكن ولمرضها الذي أقعدها في ريعان شبابها اختارها الله
لجنبه وهكذا كان خبر وفاتها حزنا عم على الحي كله خصوصا إنها تركت فتاة لم
تكمل الثلاث سنوات ... غسلوها وأقاموا صلاة الجنازة ... مازلت أتذكر عندما
رأيتهم يحملونها على النعش وهم يهمون بالخروج بها من المسجد إلى المقبرة
لمراسم الدفن لم أتحمل ودخلت البيت مسرعة لأني شعرت بشيء غريب لم أحسه مع
باقي الجنائز التي مرت بحياتي .
الغريب في كل هذا أن الرجال عندما عادوا
من المقبرة الكل كان متأكدا مما رأوا ... فلقد أجمعوا أنهم رأوا نورا
منبعثا من القبر بسبب كائنات تسبح في الهواء داخل القبر.. والكل تعجبوا
مما يحصل وعندا تجمعوا حول القبر اختفت تلك المخلوقات النورانية .
كانت تلك الفتاة المسكينة التي لا حول ولا
قوة لها لا تدري ما يحصل بالضبط وكانت شديدة السؤال عن أمها لكن للحظة
ذكرت للحاضرين ان أمها كانت معها وأنها طلبت منها الذهاب معها لكنها رفضت
وفضلت البقاء مع خالتها التي كانت تعتني بها أثناء مرض أمها ... فابتسمت
لها وذهبت ... وكانت تسألهم أين ذهبت ....
عندما سمعت هذا احترت كما احتار باقي أهل
الحي إن كان ما رأته الفتاة حقيقة أم مجرد خيال طفلة مع أن الواقعة الأولى
تجعل من الواقعة الثانية ممكنة الحصول... والله تعالى أعلم ..
تعليقات
إرسال تعليق