باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية !<القصة الحقيقيه>

فاليريا .. باربي الاوكرانية ..
هل سمعت عزيزي القارئ بفاليريا ليكونوفا ؟ .. تلك الحسناء الأوكرانية التي شبهوها بالدمية باربي لجمال عينيها ورشاقة جسدها , خصوصا ذلك الخصر الأهيف الذي يثير الدهشة بنحافته إلى درجة دفعت بعض الناس للاعتقاد بأن فاليريا رفعت بعضا من أضلعها بعملية جراحية لتنال خصرا نحيلا كهذا . وهو ما تنفيه فالريا بشدة , فهي تزعم بأن جمالها طبيعي مئة بالمائة , باستثناء النهدين , اللذين تعترف بأنها قامت بتكبيرهما .
وقد نالت فالريا شهرة واسعة , خصوصا في أوكرانيا وروسيا , حيث ظهرت في عشرات البرامج التلفزيونية وتصدرت صورها العديد من المجلات , فهي فعلا وبدون مبالغة , تبدو كدمية من حيث صفاء البشرة وسعة العيون ورشاقة الجسد , بغض النظر طبعا عن كون ذلك طبيعي أم مزيف .
فاليريا تقول بأنها ليست من سكان كوكب الأرض ! ..
شهرة باربي الأوكرانية ازدادت بفضل مزاعمها العجيبة , إذ قالت بأنها ليست من سكان كوكب الأرض , وإنما فضائية قادمة من كوكب آخر , ولديها القدرة على التواصل مع مخلوقات فضائيات من عوالم أخرى عن طريق الضوء ! . ليس هذا فحسب , فلديها القدرة أيضا على السفر عبر الزمن , وبإمكان روحها أن تترك جسدها مؤقتا .
آخر مزاعم وطموحات فاليريا الغريبة هو ما تناقلته الصحف حول رغبتها في أن تتحول لدمية حقيقية عن طريق عدم تناول الطعام والاكتفاء في تغذيتها على الهواء وأشعة الشمس ! .. وهي بالفعل لم تعد تأكل كثيرا في الآونة الأخيرة كما صرحت لإحدى الصحف قائلة :
"في الأسابيع الأخيرة لم أعد أشعر بالجوع أبدا , وأنا آمل أن تكون هذه المرحلة الأخيرة قبل أن أتمكن من العيش على الهواء والضوء فقط".
بلوندي .. تعتقد أن فقدانها لعقلها سيجعلها كالدمية ! ..
يا له من طموح غريب .. لكنه ليس بنادر , فهناك من بنات حواء من هن أكثر جنونا من باربي الأوكرانية فيما يتعلق بالرشاقة والمظهر , إحداهن هي الأمريكية بلوندي بينيت , التي لم تبقي صنفا من صنوف عمليات التجميل إلا وصبته على جسدها , وكل ذلك من أجل ماذا ؟ .. من اجل أن تتحول إلى دمية , ولتحقيق هذا الهدف فأن طموح بلوندي حاليا منصب على أن تصبح بلا عقل !! .. وعن هذا الطموح الغريب تقول :
"أريد أن يراني الناس كدمية جنس بلاستيكية , جزء كبير من تحقيق هذا الطموح مرتبط بأن أصبح بلا عقل , أي تماما كالدمية " .
ولتحقيق ذلك لجأت بلوندي لجلسات التنويم المغناطيسي , فخضعت حتى الآن لحوالي عشرين منها , وهي بحسب ما تقول أصبحت قريبة جدا من تحقيق هدفها , إذ تشعر بالآونة الأخيرة بأنها مشوشة تماما إلى درجة أنها لم تعد تذكر البيت الذي نشأت وترعرعت فيه ! .
الطريف في قصة بلوندي هو أنها تسعى وتطمح لأن تصبح بلا عقل .. مع أنها أساسا لا تمتلكه !! .
ليس من العار أن تطمح المرأة – والرجل أيضا - للجمال , سواء بالعمليات التجميلية أو بأي وسيلة أخرى , ليس في ذلك ما يستدعي التندر والاستهزاء , بالنهاية جميع البشر يطلبون الجمال , وقد أثبتت البحوث العلمية والنفسية الحديثة بأن جمال الإنسان هو عامل مهم في زيادة ثقته بنفسه وتفاعله الجيد مع محيطه . لكن أحيانا يتجاوز ذلك حد المعقول , كالطموح بالتحول إلى دمية .. أو إلى شخصية أنمي , كما هو الحال مع الأوكرانية الأخرى انستازيا شابجينا , والتي تلقب بـ ( فتاة الأنمي الحقيقية ) .. فهذه الشابة تحولت فعلا إلى شخصية أنمي يابانية وبصورة تثير الاستغراب وتعكس بلا شك مدى تأثير وسائل الأعلام الحديثة , التي حولت العالم لقرية صغيرة , في صقل وقولبة ميول الناس .
انستازيا .. فتاة الانمي ..
انستازيا تمضي ساعة كاملة كل يوم في تكحيل عينيها لتبدو بهذا الشكل الجميل والساحر , وهي تقول بأنها لم تخضع لأي عملية تجميلية , لكنها تسعى لفعل ذلك , من اجل توسيع عينيها أكثر . ورغم أن البعض قد يستهجنون ما تقوم به انستازيا ويعتبرونه ضربا من ضروب الجنون , لكن عموما فأن شكلها الغريب جذب الكثير من الشباب والمراهقين , خصوصا أولئك العاشقين لشخصيات الأنمي اليابانية, ولديها بالفعل آلاف المعجبين والمعجبات على صفحتها على الفيسبوك .
هناك دمية بشرية أخرى اتخذت شكل الأنمي هي الصينية وانغ جيا يون , فهذه الطالبة ذات السبعة عشر ربيعا نالت شهرة واسعة في الصين وكوريا الجنوبية بعد أن نشرت صورها على مدونتها عام 2012 , إلى درجة أن الشركة المستضيفة للمدونة قامت بإغلاقها نتيجة عدد الزوار الهائل , لكن وانغ مازالت تتواصل مع معجبيها على صفحتها على الفيسبوك .
وانغ ..الفتاة القابلة للنفخ ! ..
مظهر وانغ يعود بدرجة كبيرة إلى الماكياج والفوتوشوب والإضاءة القوية , فهناك صور لها على النت من غير ماكياج تظهر فيها كفتاة عادية , وأكثر ما يميز مظهرها هو الشبه الكبير بالدمى الجنسية اليابانية , ولهذا فقد أطلقوا عليها أسم "الفتاة القابلة للنفخ" , وربما يكون هذا هو سبب شهرتها في اليابان , فالمعروف أن الدمى الجنسية تلاقي رواجا كبيرا في اليابان , وهم يتفننون بصناعتها لتحاكي النساء الحقيقيات من حيث الشكل والملمس , ويفضلها الكثير من رجالهم على النسوة الحقيقيات , وقد ينفقون أموالا طائلة في شرائها , فهي غالية الثمن , خصوصا دمى السيليكون التي قد يصل سعرها إلى آلاف الدولارات , والتي تصنع على هيئة المشاهير من الممثلات والعارضات .
انفق مائة الف دولار ليتحول الى الدمية كين .. في الوسط صورته قبل التجميل .. والى اليسار صورة مع فاليريا ..
وبالعودة إلى الدمى البشرية فأن حلم التحول إلى دمية قد لا يقتصر على النساء , هناك رجال قاموا بتحويل أنفسهم ألى دمى عن طريق العمليات التجميلية , لعل أشهرهم هو جيستين جيدلكا , الذي أنفق مائة ألف دولار ليتحول إلى شخصية الدمية كين .
رجال يتنكرون في اقنعة واجساد انثوية .. الى اليسار المرأة قرب الشجرة هي في الحقيقة رجل عمره 70 سنة ! ..
ومؤخرا أيضا ظهرت في بريطانيا صرعة جديدة تعرف بأسم "الدمى الحية" أبطالها مجموعة من الرجال الذين يعشقون الظهور بمظهر دمى أنثوية , وذلك عن طريق ارتداء أقنعة وجلود مطاطية تغطيهم من الرأس إلى القدم والتجول في الشوارع على هذه الهيئة . هؤلاء الرجال من مشارب وأعمار شتى , ولا يفعلون ذلك من اجل الجنس غالبا , لكن للتنفيس عن رغبات مكبوتة وجذب الانتباه .

تعليقات