تم قتل نصف مليون انسان داخل حلبة الموت الرومانية من اجل المتعة و التسلية
مبنى الكولوسيوم او ما تبقى منه اليوم
خلال القرن الثالث قبل الميلاد و أثناء فترة
الحروب البونية بين روما و قرطاج (1) ظهرت لعبة دموية عشقها الرومان
القدماء إلى حد الجنون , كانوا خلالها ينزعون عن أسرى الحرب دروعهم ثم
يعطوهم أسلحة بسيطة و يضعوهم في مواجهة مجموعة من الجنود الرومان المدججين
بأمضى الأسلحة و أقوى الدروع , كانت العملية أشبه بالإعدام إذ إن التسليح
غير المتكافئ كان يعني موت الأسرى لا محالة , و بمرور الزمن ابتكر الرومان
أساليب دموية جديدة أضافوها إلى اللعبة فأخذوا يجبرون الأسرى على أن
يقاتل احدهم الآخر في منازلات كانت الهزيمة فيها تعني الموت المحقق و
أحيانا كانوا يضعون الأسرى المساكين في مواجهة مع الحيوانات المفترسة
لتفتك بهم و تلتهمهم , و هكذا تحولت هذه المبارزات الوحشية إلى اللعبة
الأكثر شعبية لدى الجماهير الرومانية القديمة فأصبح لها قوانينها و طقوسها
و مقاتلوها المحترفون (Gladiator و تعني باللاتينية السياف) الذين كان يتم تدريبهم في مدارس خاصة من اجل تهيئتهم للقتال داخل حلبات الموت الرومانية.
بسبب
الشعبية الكبيرة لحلبة الموت قام الرومان بتشييد حوالي 250 ملعبا مدرجا
في أرجاء الإمبراطورية لكن ايا من هذه الملاعب لم تكن بعظمة و ضخامة
الكولوسيوم (Colosseum )
الذي شرع الإمبراطور فيسبيان ببنائه عام 70 ميلادية و انتهى العمل فيه في
عهد ابنه الإمبراطور تيتيوس عام 82 ميلادية , لقد كان بناءا فريدا من
نوعه و عملا هندسيا رائعا لا يليق إلا بعاصمة الإمبراطورية الرومانية.
حلبة الكولوسيوم كانت بيضاوية الشكل بطول 87 متر و عرض 55 متر و ذات أرضية خشبية مغطاة بالرمال , تحت الحلبة كانت توجد مجموعة من الأنفاق و الدهاليز التي كان المقاتلين ينتظرون داخلها حتى يأتي دورهم للصعود إلى الحلبة كما كانت تحتوي على أقفاص لحفظ الحيوانات و زنزانات لحبس الأشخاص المحكومين بالموت و الذين كانوا يعدمون داخل حلبة الكولوسيوم , و كانت هذه الدهاليز ترتبط عن طريق مجموعة من الأنفاق ببعض الأبنية و المرافق خارج الملعب و لهذا السبب كانت هذه الدهاليز الخفية تستعمل أحيانا من قبل الإمبراطور كممر سري للدخول و الخروج من الملعب بدون علم الجمهور.
كانت الحلبة محاطة بجدار بعلو 4.5 متر يحتوي على عدة بوابات متصلة بالدهاليز و الإنفاق الموجودة تحت الحلبة و تستخدم لإدخال المقاتلين و الحيوانات , و إلى الأعلى من جدار الحلبة كانت تقع مدرجات الجماهير التي يعتقد بعض علماء الآثار أنها كانت تستوعب لحوالي ثمانين ألف متفرج و هو عدد كبير حتى في مقاييس ملاعب اليوم. المدرجات الداخلية للملعب تم تصميمها لاستيعاب المتفرجين حسب الرتبة و المقام , فالجزء الأقرب إلى الحلبة و الذي يتمتع بأفضل مجال للرؤية كانت فيه مقصورتان رئيسيتان مخصصتان للإمبراطور و حاشيته و عذراوات فيستا (1) و حول المقصورات الإمبراطورية كان يجلس أعضاء مجلس الشيوخ الروماني , أما النبلاء الرومان و الضباط ذوي الرتب العالية فكانوا يجلسون في حلقة المدرجات التي تلي حلقة الإمبراطور ثم تأتي بعدها حلقة كبيرة من المدرجات المخصصة للمواطنين الرومان العاديين و تتكون من قسمين احدهما للأغنياء و يقع إلى الأسفل و الثاني في الأعلى للفقراء , أما الحلقة الأخيرة من المدرجات فكانت تقع في أعلى الملعب و لا تحتوي على مصاطب للجلوس لأنها مخصصة للعبيد الذين كانوا يشاهدون المباريات وقوفا. كانت مدرجات الكولوسيوم تحتوي أيضا على أقسام وقواطع مخصصة لشرائح معينة من المجتمع فهناك قواطع للجنود و أخرى للمهندسين و غيرها للكهنة و الفلاسفة و المثقفين .. الخ , و كان الكولوسيوم مباحا لجميع أفراد الشعب باستثناء بعض الشرائح التي كان يحرم عليها دخوله مثل حفارو القبور و الممثلين و المقاتلين المتقاعدين.
حلبة الكولوسيوم كانت بيضاوية الشكل بطول 87 متر و عرض 55 متر و ذات أرضية خشبية مغطاة بالرمال , تحت الحلبة كانت توجد مجموعة من الأنفاق و الدهاليز التي كان المقاتلين ينتظرون داخلها حتى يأتي دورهم للصعود إلى الحلبة كما كانت تحتوي على أقفاص لحفظ الحيوانات و زنزانات لحبس الأشخاص المحكومين بالموت و الذين كانوا يعدمون داخل حلبة الكولوسيوم , و كانت هذه الدهاليز ترتبط عن طريق مجموعة من الأنفاق ببعض الأبنية و المرافق خارج الملعب و لهذا السبب كانت هذه الدهاليز الخفية تستعمل أحيانا من قبل الإمبراطور كممر سري للدخول و الخروج من الملعب بدون علم الجمهور.
كانت الحلبة محاطة بجدار بعلو 4.5 متر يحتوي على عدة بوابات متصلة بالدهاليز و الإنفاق الموجودة تحت الحلبة و تستخدم لإدخال المقاتلين و الحيوانات , و إلى الأعلى من جدار الحلبة كانت تقع مدرجات الجماهير التي يعتقد بعض علماء الآثار أنها كانت تستوعب لحوالي ثمانين ألف متفرج و هو عدد كبير حتى في مقاييس ملاعب اليوم. المدرجات الداخلية للملعب تم تصميمها لاستيعاب المتفرجين حسب الرتبة و المقام , فالجزء الأقرب إلى الحلبة و الذي يتمتع بأفضل مجال للرؤية كانت فيه مقصورتان رئيسيتان مخصصتان للإمبراطور و حاشيته و عذراوات فيستا (1) و حول المقصورات الإمبراطورية كان يجلس أعضاء مجلس الشيوخ الروماني , أما النبلاء الرومان و الضباط ذوي الرتب العالية فكانوا يجلسون في حلقة المدرجات التي تلي حلقة الإمبراطور ثم تأتي بعدها حلقة كبيرة من المدرجات المخصصة للمواطنين الرومان العاديين و تتكون من قسمين احدهما للأغنياء و يقع إلى الأسفل و الثاني في الأعلى للفقراء , أما الحلقة الأخيرة من المدرجات فكانت تقع في أعلى الملعب و لا تحتوي على مصاطب للجلوس لأنها مخصصة للعبيد الذين كانوا يشاهدون المباريات وقوفا. كانت مدرجات الكولوسيوم تحتوي أيضا على أقسام وقواطع مخصصة لشرائح معينة من المجتمع فهناك قواطع للجنود و أخرى للمهندسين و غيرها للكهنة و الفلاسفة و المثقفين .. الخ , و كان الكولوسيوم مباحا لجميع أفراد الشعب باستثناء بعض الشرائح التي كان يحرم عليها دخوله مثل حفارو القبور و الممثلين و المقاتلين المتقاعدين.
الجزء
الخارجي للكولوسيوم كان يتكون من جدار حجري ضخم بارتفاع 48 متر تم تشييده
باستخدام الحجارة التي ربطت إلى بعضها عن طريق استعمال قطع معدنية تشبه
الخطاف , و قد تم تزيين الجدار الخارجي بالأقواس الهندسية الجميلة و في
قمته توجد زوائد حجرية كانت تستخدم لتثبيت مظلة الكولوسيوم , و هي مظلة
نسيجية كبيرة يوجد في وسطها ثقب او فتحة كبيرة تقع فوق الحلبة مباشرة كانت
تمد فوق الكولوسيوم لحماية المتفرجين من أشعة الشمس في الصيف و الأمطار
في فصل الشتاء
كان الكولوسيوم يحتوي على 80 بوابة لدخول المتفرجين , 4 منها مخصصة للإمبراطور و حاشيته اما البقية فهي لعموم الناس , و قد راعى المهندس القديم في تصميمه للبوابات انسيابية الخروج و الدخول الى المدرجات لذلك تم وضع علامة و رقم لكل بوابة و كان المتفرج يعطى تذكرة على شكل قطعة فخارية ترشده إلى المكان المخصص لجلوسه.
كان الكولوسيوم يحتوي على 80 بوابة لدخول المتفرجين , 4 منها مخصصة للإمبراطور و حاشيته اما البقية فهي لعموم الناس , و قد راعى المهندس القديم في تصميمه للبوابات انسيابية الخروج و الدخول الى المدرجات لذلك تم وضع علامة و رقم لكل بوابة و كان المتفرج يعطى تذكرة على شكل قطعة فخارية ترشده إلى المكان المخصص لجلوسه.
ان
ضخامة و فخامة الكولوسيوم تجعل كل من يراه يتساءل عن الكيفية التي تمكن
بواسطتها القدماء من بناء ملعب كهذا يصعب تشييده حتى في عصرنا الحاضر ؟ و
السر عزيزي القارئ يكمن في اختراع عرفه الرومان و استعملوه في تشييد اغلب
مبانيهم العظيمة .. إنها الخرسانة الرومانية (Roman concrete )
او ما نسميه نحن اليوم بالكونكريت , و رغم ان الخرسانة الرومانية لم تكن
تضاهي الخرسانة المسلحة المستعملة اليوم في تشييد المباني إلا أنها كانت
في زمنها اختراعا ثوريا مكن الرومان من بناء الصروح العظيمة كالكولوسيوم و
كتمثال الإمبراطور نيرون الذي كان مجاورا للكولوسيوم و يبلغ ارتفاعه 38
مترا , لكن المؤسف ان أسرار صناعة الخرسانة ضاعت مع سقوط الإمبراطورية
الرومانية و لم يعرف العالم استعمالها في البناء مرة ثانية الا في القرن
الثامن عشر الميلادي.
الممثل راسل كرو في لقطة من فلم (Gladiator) و الذي يصور حياة المقاتلين القدماء و معاناتهم داخل حلبة الكولوسيوم
|
حلبة
الكولوسيوم كانت مخصصة بالدرجة الأولى لإقامة منازلات المبارزة المميتة و
يعتقد أن ما يقارب النصف مليون إنسان لفظوا أنفاسهم الأخيرة على أرضيتها
الرملية , و يشكل أسرى الحروب و العبيد و الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام
غالبية من قضوا نحبهم داخل الكولوسيوم , البعض منهم تدرب لفترة من الزمن
داخل مدارس خاصة لتدريب المقاتلين و آخرون مثل الأشخاص المحكوم عليهم
بالإعدام كان يؤتى بهم مباشرة إلى الحلبة و يلقى بهم إلى الحيوانات
المفترسة كالأسود و النمور أو يجبرون على مقاتلة بعضهم حتى الموت و غالبا
ما كانوا يسقطون قتلى بسرعة لأن معظمهم أناس عاديين لا يجيدون القتال و
لكن في حالات نادرة تمكن البعض منهم من النجاة من الموت عن طريق القتال
بشجاعة فتغلبوا على خصومهم و اكتسبوا عطف الجمهور الذي طالب بالإبقاء على
حياتهم و تحولوا فيما بعد إلى مقاتلين محترفين.
لم يكن العبيد و الأشخاص المحكوم عليهم بالموت هم المصدر الوحيد للمقاتلين و انما كانت هناك طبقة من المقاتلين الأحرار الذين اختاروا هذه المهنة من اجل المال و الشهرة و لكن بما ان الشخص الذي يدخل الى حلبة الكولوسيوم كان يعتبر محكوما عليه بالموت و مجردا من جميع امتيازات المواطنة الرومانية لذلك كان المقاتلون المحترفون الأحرار يحتاجون دائما إلى شخص يلعبون تحت اسمه أي أشبه بالمتعاقد و وكيل الأعمال.
في الغالب كانت المبارزات تنتهي بموت احد طرفي النزال او استسلامه و في حالة الاستسلام كان مصير المقاتل المهزوم يترك للجمهور الذي كان يعتمد في قراره على أداء و شجاعة المقاتل المستسلم داخل الحلبة فكان أحيانا يعفو عنه و أحيانا يطالب بقتله و قطع عنقه في الحال , و لم يكن مسموحا للمقاتلين بالتوسل او البكاء من اجل حياتهم بل كان يطلب منهم القتال بشجاعة و الموت بشجاعة , و لأن اللعبة عنيفة و مرهقة لذلك فأن جولة المبارزة كانت لا تتجاوز العشرين دقيقة في أحسن الأحوال و كانت تنتهي غالبا بمقتل احد طرفي النزال و لكن في حالات نادرة جدا قد يستمر النزال لفترة أطول ربما تتجاوز الساعة و ذلك بسبب تكافؤ القوة و الشجاعة و في هذه الحالة فأن الجمهور قد يطلب الإبقاء على حياة المقاتلان تقديرا لشجاعتهما.
لم يكن العبيد و الأشخاص المحكوم عليهم بالموت هم المصدر الوحيد للمقاتلين و انما كانت هناك طبقة من المقاتلين الأحرار الذين اختاروا هذه المهنة من اجل المال و الشهرة و لكن بما ان الشخص الذي يدخل الى حلبة الكولوسيوم كان يعتبر محكوما عليه بالموت و مجردا من جميع امتيازات المواطنة الرومانية لذلك كان المقاتلون المحترفون الأحرار يحتاجون دائما إلى شخص يلعبون تحت اسمه أي أشبه بالمتعاقد و وكيل الأعمال.
في الغالب كانت المبارزات تنتهي بموت احد طرفي النزال او استسلامه و في حالة الاستسلام كان مصير المقاتل المهزوم يترك للجمهور الذي كان يعتمد في قراره على أداء و شجاعة المقاتل المستسلم داخل الحلبة فكان أحيانا يعفو عنه و أحيانا يطالب بقتله و قطع عنقه في الحال , و لم يكن مسموحا للمقاتلين بالتوسل او البكاء من اجل حياتهم بل كان يطلب منهم القتال بشجاعة و الموت بشجاعة , و لأن اللعبة عنيفة و مرهقة لذلك فأن جولة المبارزة كانت لا تتجاوز العشرين دقيقة في أحسن الأحوال و كانت تنتهي غالبا بمقتل احد طرفي النزال و لكن في حالات نادرة جدا قد يستمر النزال لفترة أطول ربما تتجاوز الساعة و ذلك بسبب تكافؤ القوة و الشجاعة و في هذه الحالة فأن الجمهور قد يطلب الإبقاء على حياة المقاتلان تقديرا لشجاعتهما.
لوحة
مرسومة تصور احد نزالات الكولوسيوم و يظهر خلالها المنتصر و هو ينظر الى
الجمهور لمعرفة رأيه حول قتل خصمه او الابقاء على حياته و يمكنك عزيزي
القارئ مشاهدة النساء الرومانيات في زاوية الصورة و هن يطالبن بقتل المقاتل
المهزوم
|
كان المقاتل الفائز يكافأ بإعطائه سعفة نخيل
ترمز إلى النصر إضافة إلى الهدايا و الأموال التي قد يحصل عليها من
الإمبراطور و النبلاء و أحيانا كان المقاتل يخوض عدة منازلات خلال اليوم
الواحد , لكن مهما بلغت شجاعة المقاتل و قوته و عدد انتصاراته فأن الموت
ينتظره لا محالة في النهاية لذلك كان متوسط عمر المقاتلون لا يتجاوز
الثلاثين عاما في أحسن الأحوال و الكثير منهم كانوا يفقدون حياتهم منذ أول
منازلة يخوضونها , و في بعض الأحيان كان المقاتلون لا يموتون في الحال و
إنما يتعرضون لجروح بليغة لذلك كانت هناك مجموعة من الأشخاص مهمتهم
الإجهاز على المقاتل الجريح عن طريق تهشيم رأسه بالهراوات ثم يجرد من
ثيابه و ينقل إلى خارج الحلبة حيث يتم ذبحه للتأكد من موته نهائيا و ينقل
بعدها إلى مقبرة مخصصة لدفن المقاتلين.
إضافة
إلى الرجال كان هناك مقاتلات من النساء كما كانت المبارزات تتم أحيانا
على شكل مجموعات مسلحة بمختلف الأسلحة كالرماح و السيوف و الفؤوس و أحيانا
نادرة كان الأباطرة يشاركون في القتال و لكنهم كانوا يحاطون برجال الحرس
الإمبراطوري الذين كانوا يحرصون بشدة على أن لا يتعرض الإمبراطور للأذى.
إضافة
إلى مباريات المبارزة كان الكولوسيوم يستخدم من اجل عروض صيد الحيوانات
التي يتم خلالها مطاردة و قتل مختلف أنواع الحيوانات كالأسود و النمور و
الغزلان و أفراس النهر و الزرافات و النعامة و الفيلة و غيرها , و كذلك
كان الكولوسيوم يستخدم لتقديم بعض العروض الدينية التي تحكي قصص الآلهة و
أساطيرها و عادة ما يكون بطل القصة محكوما عليه بالإعدام ليتم التضحية به
في نهاية العرض عن طريق قطع عنقه او حرقه بالنار! , كذلك كان الكولوسيوم
يستخدم من اجل المعارك البحرية حيث كان يتم إغراق الحلبة بالماء بطريقة
لازال علماء الآثار يجهلون أسرارها ثم يتم جلب السفن و القوارب الحربية
لتخوض معارك حقيقية داخل جدران الكولوسيوم.
في
مطلع القرن السادس للميلاد تم منع منازلات الكولوسيوم نهائيا و منذ ذلك
الحين تم استخدام المبنى لأغراض شتى ما بين كنيسة مسيحية و مقبرة للموتى و
قلعة لأحدى عوائل روما النبيلة, و خلال العصور الوسطى تعرض البناء إلى
أضرار كبيرة نتيجة لهزة أرضية أدت إلى انهيار جزء كبير من جداره الخارجي ,
و في القرن الثامن عشر حدث تحول كبير في النظرة الى الكولوسيوم حيث زعمت
الكنيسة الكاثوليكية بأن المسيحيين الأوائل في روما تم تعذيبهم و قتلهم
داخل حلبة الكولوسيوم (3) و هو الأمر الذي أعطى المبنى أهمية دينية ساهمت
في الحفاظ عليه. أما اليوم فقد تحول الكولوسيوم إلى أكثر الآثار في مدينة
روما الايطالية جذبا للسياح كما تحول من رمز للموت إلى رمز و إيقونة اخذ
مناصرو إلغاء عقوبة الإعدام في العالم يستخدموها في تظاهراتهم و
احتجاجاتهم كما يتم تحويل إنارة الكولوسيوم من اللون الأبيض إلى اللون
الاصفر خلال تنفيذ أي عملية إعدام حول العالم.
تعليقات
إرسال تعليق