ان قطع الرؤوس
البشرية هي عادة قديمة قدم البشرية نفسها و قد مارسته كل الامم في زمن
الحرب كعلامة على الانتصار و التنكيل بالعدو لكن ما رأيك عزيزي القاريء
بمن يجمع الرؤوس البشرية كمجموعة من التحفيات و يعرضها بفناء داره بل و
يقدمها مهرا لحبيبته !! تعال معي الى عالم الرعب حيث صائدو الرؤوس
المتوحشون يتجولون في الادغال و الغابات بحثا عمن يقطعون رأسه ليضيفوه
الى مجموعاتهم ، و لا تنسى ان تتحسس رقبتك بين الحين .. فرأسك صيد ثمين
لدى البعض !!
تتبل الرؤوس البشرية و تعرض كزينة جميلة على ابواب البيوت !!
قطع الرؤوس طريقة مارستها جميع الشعوب تقريبا و ان اختلفت الوسيلة ما بين
السيف و الفأس و المقصلة ، اعلاه صور تاريخية لرؤوس بشرية مقطوعة
تاريخ حصاد الرؤوس .. نظرة عامة
ربما ليست هناك امة على وجه الارض الا و
مارست قطع الرؤوس في تاريخها فالعرب في الجاهلية , على سبيل المثال , كانوا
يحزون رؤوس اعدائهم و يضعوها على اسنة الرماح كعلامة للنصر و نكاية
بالعدو او كدليل لدى القبيلة او الملك على ان الشخص المطلوب قد تم قتله و
كان البعض يستخدمون جماجم اعدائهم لشرب الخمر خاصة اذا كان بينهم ثارات و
اوتار كأن يكون الرأس لقاتل احد افراد العائلة (لازالت قبائل الاغوري في الهند تمارس هذه العادة)
و استمرت عادة قطع الرؤوس بعد الاسلام و لفترة طويلة من الزمن فكان
الخلفاء و السلاطين يعلقون رؤوس اعدائهم على ابواب المدن او ميادينها
الرئيسية لكي يراها عامة الشعب كدليل على النصر و لأنها كانت في الحقيقة
السبيل الوحيد لأخبار الشعب عن مقتل شخص ما حيث لم توجد في ذاك الزمان
وسائل الاتصال و الاعلام الصوتية و المرئية كما هو الحال عليه الان و لم
يختلف الوضع كثيرا في اوربا حيث مارسوا هذه العادة منذ القدم و كانت بعض
الرؤوس المستعملة في المسرحيات الاغريقية القديمة هي روؤوس بشرية حقيقية و
في العصور الوسطى كان يتم قطع رؤوس الاعداء و يتم عرضها كدليل على النصر
و استمرت هذه الطريقة حتى القرن الثامن عشر حيث شهدت الثورة الفرنسية قطع
الاف الرؤوس البشرية بالمقصلة ، على العموم ، كانت طريقة قطع الرأس
تتراوح بين ضربة سيف او فأس و كان بعض المحكوم عليهم بالاعدام يقومون
بأعطاء الجلاد قطع نقدية قبل اجراء الحكم و ذلك لكي يقوم بعمله بسرعة و
يقطع الرأس بضربة واحدة فقط اما تعيسي الحظ فهم من لا تنقطع رقبتهم بأول
ضربة مما يضطر الجلاد الى معالجتهم بضربات اخرى و ما يعنيه هذا من عذاب
شديد للمحكوم بالموت. في احيان كثيرة ، سواء في الشرق او الغرب ، كانت
عمليات تنفيذ الاحكام و قطع الرؤوس تعتبر من الاحداث العامة المشوقة و
يجتمع الناس من الرجال و النساء للأستمتاع بمشاهدتها بل و التفاعل و
التناغم مع عملية تعذيب المحكوم التي تسبق تنفيذ الحكم احيانا.
صائدو الرؤوس البشرية
مجموعة من الرؤوس البشرية الحقيقية معروضة في احد المتاحف كما كانت تعلق في بيوت القبائل المتوحشة في جنوب شرق اسيا
هناك بعض القبائل الوحشية ممن مارست قطع الرؤوس البشرية كنوع من استعراض
القوة و سبيل للتفاخر فيما بينها ففي بداية القرن السابع عشر الميلادي
عندما بدأت طلائع الاستعمار الاوربي تصل الى البحار و الجزر النائية في
جنوب شرق اسيا ، تعرف الاوربيون لأول مرة على القبائل الوحشية التي كانت
تسكن هذه الاراضي المجهولة و التي كانت تخوض حروب قبلية مستمرة و قديمة
فيما بينها ، كان عالما وحشيا بكل معنى الكلمة ، كان يكفي لشخص ان يظل
طريقه في احدى هذه الجزر و الادغال المجهولة لينتهي به المطاف كوليمة
شهية لأفراد قبائل الـ "كوروايا" الوحشية في جزر بابوا غينيا الجديدة او
ان يتدلى رأسه كزينة جميلة في احد بيوت قبائل الن كوت في الفلبين او ان
تقدم جمجته كمهر لعروس جميلة لدى احدى القبائل البربرية في تايوان
القديمة.
هناك اعتقاد قديم بأن طاقة الانسان و قوته تتركز في رأسه لذلك حرص الانسان منذ الازل على الاحتفاظ برؤوس اعدائه كوسيلة لأكتساب قوتهم و كلما كان عدد الرؤوس اكبر كلما كانت القوة التي يحصل عليها اكبر فقد كانت قيمة الشخص و اهميته عند هذه القبائل الوحشية تتحدد بعدد الرؤوس التي يمتلكها و يعلقها بكل فخر اما باب كوخه الخشبي و كذلك كان بيع و شراء هذه الرؤوس تجارة رائجة حيث كان يتم تتبيل الرؤوس بطرق معينة كي تبقى محتفظة بمعالمها لمدة طويلة و كان الشاب في هذه القبائل لا يعتبر رجلا و لا يتم تزويجه الا اذا اتى برأس بشرية طازجة!! حيث كان رجال هذه القبائل يتجولون في الغابات يحملون معهم سكاكين طويلة و حادة و ما ان يلمحوا غريبا حتى يهاجموه بسرعة و يحزون رقبته بلمح البصر ثم يعلقوا رأسه الى خاصرتهم بكل فخر و لذلك تم تسمية هذه القبائل بصائدي الرؤوس لأنها تبحث عن الرؤوس و تطاردها.
استمرت هذه العادة لدى بعض القبائل في جنوب شرق اسيا حتى زمان الحرب العالمية الثانية ، فلم يكن عجيبا في ثلاثينات القرن المنصرم ان تشاهد مجموعة من الرؤوس البشرية تعلق على ابواب الاكواخ الخشبية في الفلبين او جنوب ماليزيا او في تايوان.
هناك اعتقاد قديم بأن طاقة الانسان و قوته تتركز في رأسه لذلك حرص الانسان منذ الازل على الاحتفاظ برؤوس اعدائه كوسيلة لأكتساب قوتهم و كلما كان عدد الرؤوس اكبر كلما كانت القوة التي يحصل عليها اكبر فقد كانت قيمة الشخص و اهميته عند هذه القبائل الوحشية تتحدد بعدد الرؤوس التي يمتلكها و يعلقها بكل فخر اما باب كوخه الخشبي و كذلك كان بيع و شراء هذه الرؤوس تجارة رائجة حيث كان يتم تتبيل الرؤوس بطرق معينة كي تبقى محتفظة بمعالمها لمدة طويلة و كان الشاب في هذه القبائل لا يعتبر رجلا و لا يتم تزويجه الا اذا اتى برأس بشرية طازجة!! حيث كان رجال هذه القبائل يتجولون في الغابات يحملون معهم سكاكين طويلة و حادة و ما ان يلمحوا غريبا حتى يهاجموه بسرعة و يحزون رقبته بلمح البصر ثم يعلقوا رأسه الى خاصرتهم بكل فخر و لذلك تم تسمية هذه القبائل بصائدي الرؤوس لأنها تبحث عن الرؤوس و تطاردها.
استمرت هذه العادة لدى بعض القبائل في جنوب شرق اسيا حتى زمان الحرب العالمية الثانية ، فلم يكن عجيبا في ثلاثينات القرن المنصرم ان تشاهد مجموعة من الرؤوس البشرية تعلق على ابواب الاكواخ الخشبية في الفلبين او جنوب ماليزيا او في تايوان.
الى اليمين صورة لأحد رجال القبائل التايوانيين و هو يحمل رأسا بشرية
حقيقية تم صيدها حديثا (التاريخ 1930) و الى اليسار صورة لرأس بشرية
حقيقية تم عملها و تحضيرها على طريقة قبائل الجيفارو في ادغال الامازون
هناك نوع اخر من صائدو الرؤوس البشرية
اشتهرت بهم غابات الامازون في امريكا الجنوبية ، خصوصا قبيلة جيفارو ،
حيث كانت لدى هذه القبيلة طريقة مميزة في تحضير الرأس عرفت بأسم
(Shrunken head) حيث يتم اعداد الرأس لكي يعرض كزينة او حتى كتحفة للبيع ،
و السبب الحقيقي لممارسة هذه العادة لدى هذه القبيلة هو لأعتقادها بأن
روح القتيل و قدراته الروحية سوف تكون في خدمة من يقوم بتحضير الرأس و
امتلاكها ، و طريقة تحضير الرأس هي ان يقوموا في البداية بأخراج الجمجمة و
العظام من الرأس ثم يتم عزل اللحم و الشحوم عن الجلد الذي يوضع ليغلى في
الماء و تضاف اليه بعض الاعشاب ثم يقومون بتجفيفه بواسطة الصخور و الرمل و
معالجته برماد بعض الاعشاب ليستعيد هيئته البشرية ثم يتم بعد ذلك خياطة
الشفاه و اضافة بعض الديكور للرأس كالشعر و بعض الزينة (لا تنسى تسجيل
المقادير و الطريقة!!) ، في البداية كان هناك عدد قليل من الرؤوس تحضر
على نطاق افراد القبيلة فقط و لكن في اواخر القرن التاسع عشر اصبح هناك
طلب كبير من الاوربيين على هذه الرؤوس حيث اصبح شرائها و بيعها تجارة
مربحة و رافق الزيادة في الطلب قيام قبيلة جيفارو بأقتناص المزيد و
المزيد من الرؤوس لغرض بيعها او مبادلتها حيث وصل سعر الرأس في عام 1930
الى 25 دولارا الا ان افراد القبيلة كانوا يفضلون مقايضة الرؤوس بالبنادق
حيث يتم مبادلة كل رأس ببندقية واحدة ، ان ازدياد عمليات القتل و قنص
الرؤوس التي تقوم بها القبيلة حولت الادغال الى منطقة مرعبة لا يجرؤ احد
على دخولها لذلك اضطرت الحكومة البيروية الى التدخل بوضع القوانين
الصارمة التي تجرم تجارة الرؤوس البشرية ، و اليوم لا زال افراد هذه
القبيلة يصنعون الرؤوس و يبيعوها للسياح و لكنها رؤوس من جلد الحيوانات و
ليس للبشر.
تعليقات
إرسال تعليق