رؤوس أقلام عن حقيقة الاستحواذ


سأتكلم عن موضوع ترددت سابقاً عدة مرات لأكتبه ، فالكتابة عنه شيء غير محمود كثيراً وخصوصاً إن تعرضنا للأذى مقرون بشكل كبير بالإيمان به ...
سأتكلم عن الاستحواذ .. تلك الظاهرة الروحية التي تتلخص في استحواذ كيان غير بشري أثيري على الإنسان وقيامه بسلب إرادته وتعريضه لمراحل خطيرة من الأمراض الجسدية والنفسية وصولاً للموت في أغلب الأحيان .
فهل الاستحواذ موجود حقا ؟ .. و ما هو ؟ .. وهل له أنواع ؟ .. وهل هو آتٍ من عوالم أخرى أم من نفوسنا ؟ .. وما هي غاية تلك الكائنات من الاستحواذ علينا ؟ .

ما هو الاستحواذ ؟

الايمان بالاستحواذ موجود من قديم الزمان ..
لطالما وصف الاستحواذ على أنه سيطرة كيان غير بشري على الإنسان يتحكم بتصرفاته ويجعله يرى رؤى مخيفة وغير طبيعية وواقعية لإخافته .. وقد وجدنا أنه موجود في أغلب الحضارات كفكرة ، وكل الديانات مجمعة أنه موجود وبقوة لدرجة تواجد طقوس خاصة في كل دين تقريباً لطرد الكيان المسيطر ...وقد وجدت الكثير من الأحافير واللوحات التعبيرية التي تعبر عن تواجد هذه الفكرة . وحتى قبل ظهور الأديان السماوية كالمسيحية والإسلام بزمن طويل توجد مدلولات على هذا المفهوم في الكثير من الحضارات كالمايا والإنكا والحضارة الفرعونية وحتى التبتية القديمة.

ما هي نوعية الكائنات التي تستحوذ على الإنسان ؟

هناك هالة تحيط بكل انسان .. عن طريقها تستطيع كائنات الابعاد الاخرى معرفة فيما اذا كنا خائفين او قلقين او قوياء روحيا ..
لقد توافر اسم الكائن المستحوذ على الإنسان في كذا اسم وصيغة .. " الجن " .. " الروح الشريرة " .. " شاكتا " .. " الرماديين والزواحف " ... وهي كلها كائنات تعيش في أبعاد غير بعدنا حيث تصنف أبعادهم على أنها شبه مادية أو أثيرية بشكل أولي أي أنهم أثير ولكن رغم هذا لهم كثافة ... ومن منطلق أنهم أخف منا فهم يستطيعون الولوج إلى عالمنا ، والبعض منهم ماديين عموماً ويعيشون في بعد آخر ، كما في حالة ( الرماديين والزواحف ) الذين يزعم بعض علماء الباراسيكولوجيا أنهم يعيشون في باطن الأرض ، ومن منطلق قوتهم العقلية العالية يستطيعون التأثير بشكل قوي على العقل والهالة البشرية أو ما يعرف بالأورا ، بالتالي يجعلونك ترى ما يريدون وأن تفكر مثلما يفكرون ، فتبدأ الرؤى المزعجة وانعدام الأمل بالحياة وبالتالي الأمراض الجسدية والنفسية .
طيب لنتكلم الآن بصيغة روحية تساؤليه بمعزل عن العلم والحقائق ...
نتساءل أولاً لماذا الاستحواذ موجود ؟ .. لماذا الله يسمح بهذا ؟ .. لماذا الشر يجب أن يكون بهذه القوة ؟ .. ولماذا لهذه الكائنات " إن وجدت " أن تكون قوية بهذا الشكل وتؤذينا ! .. ما هي مصلحتها ؟ .
الاستحواذ كفكرة مبني على قوة ايماننا بوجوده ..
لن نفهم هذه التساؤلات ولن نعرف الإجابة عنها سوى بمعرفة الذات والكون ، وهذا يعني معرفة النفس وبالتالي معرفة الله . حينما نفهم هذا سنعلم أن الله رحيم وأن كل خوف يأتينا هو وهم لا أكثر . كل الكائنات الشريرة أو السيئة هي طاقات فصلت عنا واتخذت كياناً خاصة بها وأبعاداً خاصة بها وكل هذا منطلق من تفكيرنا السلبي وأطماعنا وغرورنا ، فالله أرحم من أن يسمح بهذا الإجرام ، لكن نحن من صنعناه بفكرنا ونوايانا سواء علمنا بذلك أم لم نعلم .. " الخير من الله والشر من نفوسكم " . بمعنى آخر أن الاستحواذ كفكرة مبني أساسا على قوة إيماننا بوجوده ، ولذلك ترى البلدان الأكثر أيمانا بوجود الاستحواذ (المس ، التلبس ) تحدث فيها حالات أكثر من الدول التي تتدنى فيها نسبة الإيمان بالروحانيات .
لكن كيف نبرر هذا الأمر ؟ ..
الجواب أننا حين نؤمن بهم ، وغالباً ما يكون هذا الإيمان نابع من خوف ، نكون قد صنعنا رابطة ، طاقية روحية ، تصلنا بهم وتجعلهم بالتالي يسيطرون علينا . فكلما كانت ذبذبة هالتنا مائلة للخوف والشك وغيرها من العواطف السلبية كلما تصبح أضعف وأثقل بالتالي يستطيعون تمييزها والوصول إليها واختراقها على مبدأ جدار الحماية الناري الضعيف في الحاسوب ، أو كما تميز الحيوانات المفترسة الطرائد الضعيفة ضمن القطيع فتهاجمها أولا . وبالعكس كلما كانت هالاتنا أكثر شفافية وروحانية من خلال العمل الجيد ومعرفة الذات نكون بعيدين عنهم وأقوى منهم .

هنا يأتي سؤال : لماذا يريدون السيطرة علينا ؟ .. لماذا يريدون أن يخيفونا ؟ ..

الزواحف .. كائنات يقول انصار نظرية المؤامرة انهم يسيطرون على الأرض عن طريق التخفي في هيئة زعماء وقادة دول العالم ..
ببساطة هم يقتاتون طاقياً على المشاعر السلبية ، خصوصاً الخوف ، لذا كلما خافت الضحية كلما اقتاتوا على طاقتها ، ولذلك يجعلونها ترى مشاهد مخيفة نابعة من عقولهم لكي تخاف أكثر ويحصلوا على طاقتها أكثر .
وهنالك فكرة مهمة ، قد يبدوا كلامي غريباً لكن بعض الدول العظمى المرتبطة بأخويات سرية قديمة كالمتنورين والماسونيين هم في حقيقة الأمر خاضعين لسيطرة بعدية من قبل تلك الكائنات المستحوذة ، فبعض السياسيين العظماء أمثال هنري كاسنجر أو الدكتاتوريين أمثال هتلر تعرضوا للاستحواذ وتم توجيههم من قبل تلك الكائنات ، لنأخذ هتلر كمثال ، فقد ذكرت بعض المصادر أنه عندما كان يتكلم كان يبدو كما لو أنه ليس هو المتكلم ، وغالباً ما كان يبكي بحرقة خلف الكواليس ، ولمن لا يعلم فأن هتلر كان نباتياً ورساماً .. فما الذي يجعل إنسانا مرهف الحس مثله يبيد الملايين من البشر ؟! ..
هناك أيضا الكثير من المؤمنين بنظرية المؤامرة يقولون بأن هناك أمورا كثيرة تجري في العالم هي في حقيقة الأمر موجهة من وراء الستار وخاضعة تماما لسيطرة كائنات البعد الآخر من دون أن نعلم بذلك . على سبيل المثال يزعم المؤمنون بنظرية الرماديين أنه هناك أوقات معينة وأمكنة معينة تجري فيها نشاطات سرية لاستقبال كائنات من الزواحف " طقس طاقي " ، وأن مثل هذا الطقس حصل في 11/11/2011 داخل أهرام الجيزة بالتنسيق مع إحدى المنظمات (أخوية سرية) وبحضور اوباما شخصياً بصفته تابع لهذه الأخوية .

أنواع الاستحواذ :

1 – السيطرة العقلية الطاقية
بعض حالات الاستحواذ قد تؤدي للموت ..
كما قلنا فأن هذا النوع يتم من قبل كائنات لهم كثافة مثلنا لكن قدرتهم العقلية تكون عالية التحكم ، وبالتالي يتحكمون بنا ويؤثرون فينا ، وهذه تشكل النسبة الأكبر من حالات الاستحواذ . وأغلب ما يقال عن حالات استحواذ الجن (مس) في عالمنا العربي هي في الواقع تابعة لهذا النوع .
2 – السيطرة الفعلية بوجود الكائن
أي أن يكون الكائن موجود فعلاً في بعدنا وقد تم استجلابه من بعده عبر أحد الطقوس التي ذكرناها أنفا ، وهذا النوع من الاستحواذ يعد أقوى الأنواع من حيث حصول الإصابات ، يؤدي أحياناً إلى الإيذاء الجسدي الفعلي من قبل مؤثر خارجي أو حتى إلى القتل .
بالطبع هنالك أنواع أخرى ، لكن هاتين الحالتين هما الأكثر شيوعاً بنسبة 96% .

كيف نحمي أنفسنا من الاستحواذ ؟ ..

أرفع ذبذباتك عن طريق التأمل الروحي والصلاة والدعاء ..

نستطيع وقاية أنفسنا منهم بعدم التفكير فيهم مطولا ، وبمعرفة الكون والنفس وقدرات الإنسان كونه كائن من روح الله على عكس كل شيء آخر . فالسر فينا وهم قادمون من أفكارنا السلبية .. فلماذا الخوف منهم ؟ .. ولماذا أسمح لهم أن يؤذونني ؟ .. أرفع ذبذباتك عن طريق التأمل الروحي أو الصلاة أو الدعاء مهما كان دينك أو طريقتك .. فالغاية هي رفع ذبذبات الهالة الطاقية لتكون محصّن ضدهم . 

تعليقات